الاثنين، ديسمبر 21، 2009

من لا يعجن لا يخبز إلا الفران !!

الحبيب الأمين

بقلم الحبيب الأمين

الكل في رأسه ألف دعوة للعشاء مع الكوابيس الجائعة والنوم معها ..

لا أحد يفطر مع أحلامه المشرقة ويحظى برفقتها لنهار كامل ,,

ربما قلة منهم يفعلون ,,

حتى هؤلاء يلتقطونها صدفة بيقظة مزيفة ,,

الأكثر توافقا مع الزمن هو من يحلم بالسفر مع السنابل

فلا ينتظر قوافل الدقيق أن تحط بسريره....

قراءة في مقالة الكاتب محمد مليطان

" ليبيا.. بين الإفتاء السلفي وحقوق الإنسان "

اقتباس:

(( تعيش ليبيا في السنوات الأخيرة أجواء إعادة ترتيب البيت الليبي، عبر عدد من المراجعات للسائد من مفاهيم وأطر وتكوينات لها علاقة بالسياسي أو الثقافي أو الديني، هذا التحول، الذي لايزال في طور المخاض، يندرج من ضمن ما يطلق عليه «مشروع ليبيا الغد»، الذي يقوده سيف الإسلام القذافي، وهو مشروع يوصف بأنه «إصلاحي». )) .... انتهى

السجال هنا يطرح إشكالية أكبر وهي أن يجنح البعض للقولبة بأطر واصطلاحات لم تقعد عندنا ولم نتفق إزاءها ولم تبتدعها أفكارنا أو بناتها لنلوي أعناقها .فالحداثة وما بعدها والليبرالية والعلمانية كلها تيارات وافدة لم تتوطن ببيئتنا المنفرة وظلت خجلة ووجلة إن لم نقل مرعوبة بحلوق وجماجم من طافت به قشورها أو حتى من طاول لبها كي لا نظلم أو نظلم فهذه الأيام الكل مترع بمشروب التربص وضاج بفكرة النظر بثلاث أبعاد ...

ازعم إنني بوعي معقول لتفهم مخاوف الكاتب التي عبر عن بعضها بظاهر السطور وترك لنا خيارات أخرى للتمادي مع الخطوط العريضة بمفاكرة تتجاوز حجم السطور وعددها .. حتى إننا تورطنا بخارطة المأزق بين قضايا ثلاث ( الإفتاء لسان حال السلطة الدينة , السلفية كمرادف للماضوية ونابذ للحداثة , حقوق الإنسان التي أفردنا لها أسبوع كامل زارنا فيه بعض رسلها لاستجلاء عشرات القضايا في عشرات السنين ) بعضنا رآها مفزعة وبعضنا وظفها للنقد وآخرين ربما لازالت تعتمل برؤوسهم وتناوش أقلامهم أو تتخبط بجباههم ..

أيا كان حالنا لعل التسبيب للمقالة الجديرة بالجدل يحملنا على الاعتراف بأننا في بلاد لم تفتح بعد ذهنيتها للوراقة الكونية ولم تترسخ فيها مفاهيم عملياتية للعيش بين الذات والأغيار بأريحية في الرفض والقبول والنقاش لما ينتجه ويناقشه الفكر الإنساني المعاصر , بل حتى ما يشغل الفكر في محيطه العربي الأقرب لطبيعة قضايانا وكيمياء أزماتنا , وهذا ملمح فج وتمظهر عجيب للانزواء والركون والخمود لدورنا الذي لم يشتعل بعد, فنحن بعيدون عن فقه الواقع وفكر الزمان بذات المسافة ولازلنا نلوك منتجاتنا الاصطلاحية والشعاراتية وللأسف لم نشبع منها بعد !, حتى إن تطبيق ( أعرف وأطلع وأختر ما شئت وانبذ ما شئت ) يبدو امرا مستحيلا أمام عضات نواجذنا على تلابيب الفشل في التعاطي بل لم نستطع حتى حصد فائدة ما نخلت الخبرة المعرفية بغربال التجارب عبر المثل التربوي الليبي ! " اعرف واترك ! " ولنضف له تحديثا قسريا " ما يهمك شيء " ..

لا أظن أن الصديق محمد مليطان قد تبنى كل تلك الوافدات من الممنوعات الروحية والعقلية بمأوى يخصه للادعاء بأبوتها ونسخها بكتيب عائلته الفكرية ,, فلا هو بالذي أعلن التزامه بها شكلا ومضمونا أو بالذي اجبرنا على قبولها عنوة لنحاسبه بما قد يراه بعضنا أو جلنا فيها كشر مطلق وإلا فذلك يجيز له القول بما يراه وهو حرا فيه كما صدر البعض بفهمه رأيه كفتوى ماحقة لغيره .

إن الحديث عن نبش فكرة عودة المفتي المغيب بالاستحسان أو الرفض لا يقدم معول لهدم الحداثة أو إقامة أركان الدين والعكس صحيح . تظل المعايرة الصحيحة قائمة على أساس الدور ومن طبيعة الممارسة , فهاهي المجتمعات الغربية الكبرى ( أمريكا , بريطانيا, فرنسا , ألمانيا , ايطاليا .. الخ ) تنشط فيها الجماعات المسلمة الأصولية والوسطية والمتطرفة بما يفوق المتطلب التعبدي والشعائر المقدسة إلى الخوض في الشأن السياسي المحلي والدولي وبدرجة من الحرية تفوق بسنوات ضوئية ما هو موجود تحت أي مئذنة بديار المسلمين , كما أنها أفرزت من الزعامات المشيخات والدعاة وتفشت بينها لجان الإفتاء وهيئات الإرشاد والتحريض والدعم والمساندة وحتى خلايا نائمة ويقظة لدعم المقاومة الإسلامية بالمال والمهج ,,, كل هذا حدث في فضاءات الحداثة تلك وفي محاضن ومناجم الليبرالية هناك . فماذا حدث ,, حتما لم تقوض الديمقراطية الصليبية ! بعنجهية الهلال ! كما يولول اليمين الأوربي والرسميون العرب.. ولم تتعلم طيور المسلمين المهاجرة إلا المزيد من دروس الحوار بهدوء والتوطن بسلام مع المقارعة بالحجة والجلوس إلى طاولات المبارزة بالرأي وهذه قيم ومسلكيات حبذا لو نقلها الشيخ المهاجر والمفتي ما وراء البحار بأقاليم الليبرالية والديمقراطية إلى نجودنا القاحلة وفراعنتنا الأشاوس بذات الهدوء والقبول بالآخر دون ولاية حصرية على الدين والدنيا أو تنظير للقناعة بالفقر والصبر على الظلم ومهادنة الاستبداد بأقراص الإصلاح الطويلة الأجل أو بالدعاء فقط اللهم أصلح ولاة أمورنا ..

إذن المخاطرة ليست متاحة للمغامر بتلك البلدان طالما الدولة مؤسسة والقوانين مرعية والكرامة محفوظة للمتدين والمتجرد ما لم يدنس المقدس المحمي بقانون وسلطة الدولة أو يحطم القواعد بعبثه خارج نطاقات اللعب.. أيضا قد تبدو للبعض جمالية وعصروية المطالبة بقيام دولة القانون والمؤسسات - ( منزوعة الدسم الديني ! أي بدون مفتي وهو أمر مستدق وضئيل الأثر إن قصد به القياس كدرجات ريخثر لأي زلزال مجتمعي مرتقب) – ممارسة للاستعراضي في وطن متخلف يروقه أن يدخل عليه كمروض للماضوية المتوحشة بعصاه السحرحداثية غافلا عن مواطن وبواطن شتى ربطت فيها الحبال ناحية الهاوية الأكثر تعصبا وتخلفا .فالحداثة في وظائفية الدولة ووظيفتنا كمواطنين بمجتمع مدني وما يستتبع وجودها من دستورية للحريات وتنظيم الحقوق للإنسان كمواطن وواجباته حيالها أمرا جد مشروع بل ومشروع مرغوب تكريسه لكنه وليس بالضرورة أن تأتي مناقشته على صهوة مفردة واحدة وجريا حول منصب بعينه . فالموضوعة – وأظن إن مليطان يعي ذلك - تقترح المزيد التفصيل والتحليل وليكن فيها فضل فتح الباب لمقالة مليطان الذي يروقني الاختلاف معه هنا في جزئية العرض وليس بكتلة الرأي ولنا من الود أرصدة لا تستنزفها ملايين المقالات . أما الخلاف فقد تبرعنا بحصصنا منه للمخاصمين بغرض ..

إن التحديث كمنهج لمشروع حضاري لا يستقيم إلا بتوفر شروطه ومقوماته كافة - " فكم هي المناصب التي نحتت وصنمت ولم تحظى بكل هذا الرفض الشامل " - وأن يقحم القياس برمته على قضية طفت مؤخرا على السطح الليبي المهشم وهي ليست إلا إشكالية ضمن إشكالات عدة وعميقة ومستعصية على رجالات الحل والعقد وعاجزة عن المرور للوصول إلى عتبات حداثة الدولة ومأسسة الحياة العامة وتقنينها, فعلى الرغم من تماس طرفي تيار السلطة وتيار الإخوان ,الجهاديين والسلفيين مقاتلة ومهادنة في منظومة للتعالق الظرفي الجذب والمشتغل بطاقة الود والارتياح المزدوج في إطار حملة تفريغ الاحتقان وتفريغ الزنازين ولا نعرف له من أجندة واضحة كمشروع للمصالحة الوطنية الشاملة أو نهاية وتوصيف غير الرصد والتكهن إلا أن الانعكاس ظهر واضحا في مرآة ضخمة حملتها " قرني كبش العيد الأخيرة وصلاتها بجمعين تناطحا في يومين على التوالي " كانت فيها للوجدان الشعبوي الليبي كلمته الأولى والأخيرة والتي غلبت قرارية السلطة وبراغماتية التيارات جميعا. ولم يكلف المؤمنين غير " مسج " بعشرة دراهم فقط لا غير …….

من تلك الخلافية البائنة انطلقت وربما لأول مرة تداعيات ما قبلها من احتقانات ومشادات وسجالات متشابكة " مشائخ , قيادات إخوانية ومعارضة ونشطاء حقوقيين وكتاب مستقلين إعلاميين حكوميين وشبه حكوميين إلى غير مصنفين وآخرين لا نعلمهم الله يعلمهم وهي مرشحة للتصعيد في مقبل الأيام على أكثر من قضية ومسألة " يمكن القول أنها وطأت ومهدت للخطاب بسفور والحجاج بحدة بين ما يصعب وصمه - بالراشح من كم الشفوي والمدون في شكل مواقف أو مقالات- بالعقلانية الصارخة أو بالعلمانية المستوفية شروط الضلالة والكفر ( يمكن مراجعة تعليقات كثيرة رشقت بها صفحات المواقع الليبية حول الدين والعلم الفلك والفضاء الشيخ والعلم السلطة الدينية والسلطة السياسية , المفتي وولي الأمر الرعية ومخالفة الولي .. الخ ) بحسب تقييمات البعض أو بالصور النمطية المستوردة لمقامات وطروحات العداء الليبرالي العربي – التي ليس لنا في ليبيا أي إسهامات معتبرة فيه منذ حقبة النيهوم الجريئة " رمزية الفقيه " واللامتناسقة مع كرونولجيا الشواغل الثقافية الليبية أو تقاليدها المحافظة إضافة إلى ضراوة المواجهة مع مسطرة التصريح المسننة - للنسخة الثيوقراطية العربية ممثلة " بحماس وحزب الله المحاربة من السيرفر الحكومي الرسمي بشتى محركاته ",,, بالطبع مررت من هنا وهناك بعض المواقف والقضايا بأصولها وفروعها فوق وتحت بوابات السطور وبتقيات عدة على هوامش الستر المكنون أو في متون الفضح المضمر منها والمكتوب وهي أساليب كتابة تبدو مقنعة ومجازة وسط سياقها المكاني والزماني لتلقي برسالتها دونما تلامس أو تسخين لأي سقف ساخن في حينه غير الذي تقصد حرقه ..

سعفات إمنت

مصافحة طنطاوي لبريز ,, قالوا عنها الكثير وظلت الأصابع مسلطة نحو العمامة

شيخ الأزهر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية

يقول :

" إن اختيار "أوباما" لمصر يؤكد المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر في العالمين الإسلامي والعربي، وإن "أوباما" يرى أن مصر هي الدولة ذات المكانة الهامة لحسن سياستها، وقد اختارها لتكون أول دولة عربية يوجه منها رسالته إلى كل دول العالم الإسلامي.وأعرب عن أمله أن يكون الأزهر "باعتباره منبراً للوسطية الاعتدال وللحضارة الإسلامية المكان الذي يوجه منه الرئيس الأميركي خطابه إلى الإسلامي "

فعلى الرغم من مقاربة البعض لمنصة القول بجبة وعمامة ولأهداف سجلت بغرضية مبيتة تقفز على الفوائد الظاهرة إلى ما وراء الغنيمة المؤجلة , إلا أن علو الصوت المنبري من هذا أو ذاك وصمت الناطق الرسمي لا يجيز النسخ واللصق من حالات ليست على قياسنا في الراهن على الأقل للغلو في التطرف والاستقواء في التصرف بشأن ديني وجداني قد يحدث فيه مبضع الجدال جروحات لا تلتئم وقد ننزف فيه من الحبر وحتى ماء الوجه أكثر مما يستحق فلا نكشف لذواتنا بالنتيجة إلا عن أناوات هزيلة وحوار مبتذل ومعركة لا تستحق أن نخوضها بالنيابة !! ولا تحتمل أن يزج بها في خضم الحجاج بين العقل والدولة والحداثة من جهة وبين الهواجس المضخمة تجاه أن تتحول ليبيا التي نعرفها جيدا !! إلى ( إمارة إسلاموية أو ولاية الفقيه أو سلطنة لمفتي القفار ) فكلنا عارف بتكتيكات اللاعب الليبي وأبعاد الملعب وأطياف الجمهور ... وتاريخ الأهداف والمباريات السابقة ...

يبدو لي أن الأمر قيد التجاذب إن رد إلى غمده سيكفيننا شر الجدال بامتشاق الايدولوجيا أو " القولوجيا " كما يشاء البعض كأصابع قد تهدد حدود بعض الأفواه أو تخرسها وهذا لا يقصر لسان أحد أو يطيل آخر فيظل المعنى الراسب أننا نمتلك قدرة النفخ بكلماتنا في أطلال المشهد الجامد أو أن نحرك غبار ساكن ( نحتاجه بلا شك ) أو حتى أن نزرع بعض الأفكار الطيبة فيشيطنها البعض برؤوس حرثها المكر ممن يبحثون عن خرم بإبرة للولوج للواقع المرقع والشارع " المشرط " لحياكته على مقاسهم .. كما أن فهمي لرأي العزيز محمد مليطان تلخص في رفضه لصورة المفتي الفرد كمنتج عتيق يخشى أن يبعث بكل تجلياته وكبواته المتورخة ببعض الميادين والأحداث والبلدان – دون إمكانية له للتوافق بنسخته المفضلة رسميا عبر التاريخ من طرف الحكمانية العرباسلامية ومتطلبات الدولة الحديثة القائمة على دساتير ومؤسسات وفصل للسلطات وبما لها من منظومة للحريات العامة والخاصة - التي لم يكن فيها المفتي كشخص عند مستوى الدفاع عن الدين أو الأمة بل كان اقرب لمانح صكوك دينية ومبتدع تخريجات سلطوية ومكرس لظلمية الأقوى المستبد , هذه الصور* جميعا نتفق على رفضها ولا نرغب بوجودها بالواقع أو ببعثها من ركام الرجعية ولكن تبقى منها أيضا صور أخرى لمن لا يتذكر صور بعضن مشايخ وقضاة ليبيا إبان الاستعمار الايطالي فمنهم من كان مداحا عرابا وقال في المستعمر ما لم يقله كرادلة الفاتيكان الذين عمدوا أولى سفن الغزو على ليبيا . كما أن هناك من مشايخ ليبيا وعلمائها من جاهر بالحق وجاهد بالنفس واللسان والقلب ..

سعفات إمنت

على الرغم من إطلاق مليطان للمطلق دون تفصيل تنازل عن حقه فيه لصالحنا ومارس التعميم بالحكم دون قصد إلا لاستثارة أحكامنا, إلا أن هذا الرفض لمخاطر المنصب على حقوق الإنسان أو غيرها يستدعي صور قمعية أخرى يمكن أن يصبح فيها للمنصب ذات المخاطر ,, وهي صورة يمكن سحبها على رئيس البلاد ورئيس الوزراء والوزير والقاضي والمحافظ والوالي والموظف العام والشرطي والغفير كونهم جميعا يملكون سلطة المنع والقمع وبدرجات متفاوتة , بل أن هناك من غير المصنفيين من جمع بيمينه سلطتي الزمان والمكان بطريركيا مبجل والكل أقنان بقامة وهامة علوية لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يسمع ويطاع ويفتي ولا يستفتي .. !!

إذن يظل الخوف مقرونا بشخص المفتي وممارساته وليس بالإفتاء في إطاره وسياقه وغرضه وهذه مسألة شرعية يحتاجها الناس وظلت موجودة بوجود المفتي كمنصب أو بدونه . وهذا في رأي لا يتعارض مع القول بمشروعية إعمال العقل والقبول بالحداثة , فأن تكون هناك هيأة , لجنة , مؤسسة مستقلة وغير معنية بالتجاذب الطيفي أو السياسي ولا تشتغل بهما أو عليهما ككهنوت بل ترعى الشؤون الدينية للمواطنين كأي مؤسسة مدنية أخرى للشؤون الاجتماعية أو الرياضية أو الثقافية وضمن إطار عام للدولة الحديثة التي ننشد الوصول اليها دونما الخوض بالمرجعيات كافة والصب على زيتها من نارنا - ( وهي لاهبة بذاتها ومتأججة هذه الأيام والكل يحمل كبريته بجيبه ) – وحتى ذلك الحين الذي نجرؤ فيه على الكتابة بحبر المرجعية وأقلام التيارات والمدارس والأيدلوجيات والعودة لبيوتنا والخروج ثانية دون رقيب أو حتى طلب استجواب , لننتظر نضوج عجينتنا كمريدين لهذا التيار أو ذاك , وأن لا نلطخ بعضنا بما لم يثبت بالإشهار والممارسة وعلى " عينك يا تاجر " فمنذ أشهر قليلة انطلقت موجة الاحتدام وحمى المواجهات وكأننا في حالة اصطفاف جديد وتمترس غير مسبوق وهذا شيء محمود على كراهته بالنسبة للخاسر في راكدنا المعتم والعامر بالنقيق ,, وإن كانت الخشية مازالت شاخصة بعيونها على الضفة المقابلة ننتظر وصولنا بسلام إلى مائدة الحوار المتمدن بأقل قدر من الهذر والهرف ودون أن تستبيح الجميع هوجة القصف والقصف المضاد فلا نرى ما يتسرب تحت تلك الطاولة والذي قد يبتلع قطراته في صمت ليصنع السيل العرم ..

إن ما نحن فيه لا يكثفه كمعنى ويعنونه كمرحلة " بالانتقالية الحساسة " إلا كلمات تلك المقولة العامية الشهيرة ( الكل يدني النار لرغيفه .. فكم هو سعر الرغيف اليوم وما هي أنواعه المتوفرة وكم من الوقت يحتاج لينضج ؟

.. عند الفران تجدون الخبر اليقين .

-----------------------------------

*/ صور نصية من حملة نابليون بونابرت على مصر

" الإسلام كالمسيحية تفسدهما السياسة ويلعب القائمون عليهما بالنار إذا تخطوا حدود أماكن العبادة لأنهم يتركون مملكة الله ويدخلون مملكة الشيطان‏.‏ " ....

نابليون بونابرت

في تموز 1798 وصل نابليون الإسكندرية ..ووجّه في اليوم ذاته نداءً إلى الشعب المصري، كما أصدرت الحملة نداء إلى الشعب بالاستكانة والتعاون زاعمة أن نابليون قد أعتنق الإسلام وأصبح صديق وحامي الإسلام ...

"بسم الله الرحمن الرحيم، لا اله إلا الله وحده ولا شريك له في ملكه...

أيها المشايخ والأئمة...

قولوا لأمتكم أن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون وإثبات ذلك أنهم قد نزلوا في روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارى على محاربة الإسلام ، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون أن الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين ، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني ..أدام الله ملكه...

أدام الله إجلال السلطان العثماني

أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي

لعن الله المماليك

وأصلح حال الأمة المصرية".

أصبح نابليون بونابرت حاكما مسلما اسمه "بونابردي باشا"، وكان يطلق عليه المسلمين أسم علي نابليون بونابرت، وكان يتجوّل وهو مرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب. وكان يتردد إلى المسجد في أيام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة، وكوّن نابليون ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين مكونا من11عالما ويرأسه الشيخ عبد الله الشرقاوي. إلا أن أغرب الوثائق هي وصيته لكليبر التي يقول فيها‏:‏ إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم‏.‏

هناك رسالة تهنئة بتاريخ ‏26‏ فبراير‏1799‏ تحت رقم‏4262‏ للجنرال مينو علي قيامه بإلقاء خطبة الجمعة كمسلم في مسجد غزة في أثناء الحملة علي الشام‏,‏ ويقول له‏:‏ إن أفضل الطرق للحفاظ علي السلم في مصر هو تبني عقيدة الإسلام أو علي الأقل عدم معاداتها واجتذاب ود شيوخ الإسلام ليس فقط في مصر بل في سائر العالم الإسلامي‏.‏

وهناك وثيقة أخري رقم‏3618‏ بتاريخ‏4‏ نوفمبر‏1798‏ يوقع فيها بونابرت علي قرار عسكري بأن تدفع فرنسا رواتب شيوخ الديوان‏,‏ وهم الشيخ إسماعيل البراوي والشيخ يوسف الموصلي والشيخ عبد الوهاب الشبراوي والشيخ سليمان الجوسقي والشيخ أحمد الشرقاوي‏.‏ ويبدو أن هؤلاء لم يكونوا قد انضموا إلي علماء الديوان في تكوينه الأول‏.‏

http://www.jeel-libya.net/show_article.php?id=18741&section=1

->إقراء المزيد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art