الأحد، يناير 23، 2011

بجعات برية لــ يونغ تشانغ WILD SWANS

 

 

Wild Swans بجعات برية

 

" العبد الحقيقي هو الذي
لا يستطيع أنْ يعبر عن
رأيه بحرية  "....

هذا ما قاله أوسكار وايلد
... وتقول مارغريت ميد :
"  ’ الثقافة كاللغة إما أن تقبلها كلها أو تتركها كلها ‘ " .

مارغريت ميد واوسكار وايلد 2


يقول لساني :

.. " العبد بإمتياز هو ذاك المثقف الذي يدعي حب الجمال ,,
بيد أنه يتتطقس للقبح يعتنقه ويستعطفه.. يسوق مقولة نبذ الرق
ويتنخس .. يدعي حب الحرية .. ويمارس خيانتها مع المستبد
العاري على سرر اللعق والصمت بالتماهي مع شذوذه المأفون
والكتابة تحت وطاة الزجر والجزرة بذات الشبق والنزق
لقيد التدجين وسياط الطغيان   ,, " ....

 الكاتبة يونغ تشانغ

 

في كتابها " بجعات برية 1997" تعبر يونغ تشانغ الكاتبة البريطانية من أصل صيني عن هول الرهاب الخارجي والمعاناة الداخلية من رقيبها

الذاتي …..

فتقول : -

" ....... حينذاك كنت قد تمرست بعادة النقد الذاتي وكنت ألوم نفسي تلقائيا على أي نوازع تتعارض مع توجيهات ( ماو ) . كانت مثل هذه المشاعر في الحقيقة تخيفني , ولم يكن واردا أن أناقشها مع أحد .. بدلا من ذلك حاولت كبتها , والتحلي بطريقة التفكير ( السلمية ) وعشت في حالة من الاتهام الذاتي الدائم . إن مجرد الاستفسار أو السؤال من أجل التوضيح أو الفهم يصبح خيانة وأكثر من ذلك مجرد التفكير بالسؤال أوالاستفسار هو تطاول وخيانة .... " ...

 

في مقتطف آخر تقول يونغ تشانغ : ..

 

" بعد وفاة ماو الذي كان بالنسبة لها بمثابة الإله: في الأيام التي أعقبت

ماو فكرت كثيراً. كنت أعرف أنه يعتبر فيلسوفاً, وحاولت أن أفكر في فلسفته. بدا لي أن مبدأها المركزي هو الحاجة أو الرغبة إلى صراع مستديم. كان يبدو أن جوهر تفكيره هو أن الصراعات بين البشر هي القوة المحركة للتاريخ,وأنه من أجل صنع التاريخ, يتعين على الدوام خلق أعداء طبقيين بالجملة. وتساءلت إن كان هناك أي فلاسفة آخرين, أدت نظرياتهم إلى معاناة كل هذه الأعداد وموتهم. وفكرت في الإرهاب والبؤس الذين أُخضع لهما الصينيون. من أجل ماذا؟ ولكن نظرية ماو قد تكون امتداد لشخصيته. بدا لي أنه كان حقاً, مروج نزالات, لا يعرف الراحة بطبيعته, وأنه كان يتقن عمله هذا. كان يفهم غرائز إنسانية قبيحة

مثل الحسد والكره والكره, ويعرف كيف يسخرها لغاياته. كان يحكم بدفع الناس إلى كره بعضهم بعضاً. وبعمله هذا حمل الصينيين العاديين على تنفيذ المهمات, التي تضطلع بها في الدكتاتوريات الأخرى نخب مهنية. لقد تمكن ماو من تحويل الشعب إلى سلاح الدكتاتورية الأمضى. ولهذا, في عهد ماو, لم يكن في عهده معادل حقيقي لجهاز المخابرات السوفييتي الكي جي بي. في الصين لم تكن هناك حاجة لذلك. وبنبش وتغذية أسوأ ما في البشر, أوجد ماو مزبلة أخلاقية, وأرضاً من الكره.

ولكن كم هو حجم المسؤولية الفردية التي ينبغي أن يشترك فيها الناس العاديون؟

هذا ما لم أتمكن من تحديده " ......

 

*******************************

->إقراء المزيد...

الجمعة، يناير 14، 2011

“ يناير “ الشابي والشعب

أبو القاسم الشابي

"

منذ زمان ,,

ذات فتح لاح ,,

فرت من غابها الوحوش

خاسئة الرواح ...

عامرة القيروان اليوم

تؤذن فيها الأرواح

هذا أوان طهر وصلاة ,,

فليتوضأ الأبرار

بالمطر ,,

بالحجر ,,

وأبابيل الصياح ..

فليرجم الشيطان ..

فلترحل عنها الغيلان ..

ولتنزل النهارات الملاح ..

" ألا إن أحلام البلاد دفينة " ...

كلمة الشابي

" إلى الطاغية *" .....

وعرشه يخر ذات نواح

تبت يداه وما نهب

ها هي تبعث من رمسها المغلول

يا كوابيس السراح ....

.. نبوءة شاعر لشعب تعب

يكتدح الركود رياح

يهب على متن حلم " ...

*- " إلى الطاغية " ..

عنوان قصيدة للشاعر الراحل أبوالقاسم الشابي

->إقراء المزيد...

البث مقمر والشعر على الهواء

(( إلى أرواح محمد البوعزيزي وهيثم بن طاهر وكل أحرار تونس ))

[ إلى السماء التي تبللني ,, كل قطرة وأنت مطر ,,

إلى سحابتي في عيد الماء كل غمام وأنت حبر ]

" أطفئوا شاشة الليل وأبقوا وجنة البدر خافتة ,,

البث مقمر وعلى السماء مباشرة .. " ....

***

........ " إنساني المغيب أينك اليوم * ! ؟ ..

الألسن كسلى والصوت ضامر

تفدحنا رهانات الحقوق وخسارة الآجل ,,

يرعانا المضارع الضاري

نخاسة الغاب ,, ومواثيق الحظائر ...

حيث لا أسماء أجمل ,, لازلت أذكرك

" إسمي بشر " .........

*****

Atlis WIND

…. >>

.." سرب اعلام بجاليري قزح

نجم وهلال يلونان قماشة النهار ,,,

كانت بلوحة السماء محط الأبصار ...

كانت منحوتة القفص طليقة القضبان ,,,

كانت الحرية تطير والقناص منهار ,,,

كانت تونس تحلق وكان الشعب فنان ....

كنا هنا عربا وكانت هناك أسوار

نرتعد بالريشة ,,,,,,,,,,

واللوحة لسجن وسجان " .... !؟ ... >>

.... >>

" من يهشم فكرة العيش برؤوس الناس ,,

من يحاصر الآمال الشفيفة بقنينة القهر

ويطحن حبات قلوبهم على رحى من صوان وبارود ,,

لن يوردهم غير دوار الشظف والموت عكس العقال

بصعقة الجنون فوق رماده المنهار ..

من يحشرهم مهرولين على بطونهم

بين عيدان الثقاب وعيدان المشانق ,,

لن يختاروا له ولهم ,,

غير الكي علاج والاحتراق لهبا ,, نورا ,,

حتى تتقشر العتمة عن مخالب الدرب المهدود ,,

ولتبوء " الدوغمة " بشسع نعل تحت أقدام الطوفان,..

لحياة ازدراها الملل والدجل ,,

ستضج في الزمان الواعد

صخبها الخصيب بعقلها الموهوب ..

وليعمرها ولو بعد طين ....

شجر الأحرار " >>....

.... >>

“ ليتهم يكسرون ضجر محطات

بــــ " خبر عاجل " ...

ننتظر وصول خبر " راجل "

يمشي بيننا بالخطو الثقيل

على كل المخافر ,,

يركل أشرطة النشرات قدامه

وشرطة الضجر ...

يشنف أقمار الفضاء

بدندنة " أحبك يا شعب " >>....

.... >>

لن التفت للوراء لأغضب ..

بل سأفتح ثغر الأمام وألقمه خرائط شفاهي ,,,

سأبتسم للخطوات الودودة بدرب البواكي

كلما مررنا بأرواح ترقص للحفاة وتغني للعراة ,,,

رغم مكائد الحجر ووساوس الحفر ,,,

ذات رحيل سنواري سوأة الغراب بمهب فناء,,,

وسنحط بألف عيد وعيد

سنخلع وراءنا إلى غير وجود ..

غداة انهيار قرون طوال بصدع العصور ,,

نطحتنا عن سدة الفرح

وهامت بنا في قفار الضجر ...

ذات وصول يا سيدتي

ستكون الوجوه ورافة الحبور

وعراجين الضحك دانية ,,, >>....

…. >>

.. " كانت أصابعهم بمفترق القلق بلا إشارات ..

كانت أرجلهم على صدر الساعة تسحق الأجراس

كان البقية على الناصية ينفقون خطاهم في صمت

وراء كل الأشياء المحضة وتكات اليأس الخائب ,,,

كنت أنت الضحية الشاغرة لاحتمالاتهم

تنهب الشوارع العاطلة تلتقط الانطباع

بكاميرا التصورات الملتبسة

تطالع صحف الوفيات بسوق الفناء الرائجة ,,

ومقالات السحرة ! عن ثعابين الأعيان !...

عن فرص الدراويش ومحدودي الدجل " .... >>....

*****

->إقراء المزيد...

ما وراء الخزف

 

emnetpalm.blogspot

 

 

 

ولولا إننا تذكرنا ولو بعد حين

أن في الجراب السماوي غير جسد الخزف .....

لما هامت نفخة الروح طويلا بشرنقتها الرهقة

في دغل وحشيتنا تتصنت جذعنا الهامس

لتتقشر عن حرفها المكنون ولغتها الطرية

ولو لم تنعقد بفم حروفها طلاسم مناداة غائرة

لما تعالت ملاسنة الصمت بالمواجيد المكممة !؟ .......

صخبا لا يهدا إلا بالفكاك من قفص العظم

إلى ما وراء جبة اللحم والتحاف بياض القرطاس ...

لولا ذاك لما فتشت فينا عن هيكلها المنيف

تغمس يراعها الأرجواني رهينة النزف والحس

بسدة النطق مرسلة مع ذبذبات الوجد ووشوشة الضراعة

ترانيم مرتلة تقهر روع الغاب ,, لتفدح الوحدة

وهي تستأنس رهبة الكهف الباطني

وسكون العراء الممدود ..

لو لم تنادينا الكلمات بأصدائها فينا

منذ زمن الطين ـــــــــ ,,

لما سمعنا خرير الماء موسيقى آمنة

وسط النوتات الضارية

ولما تصورنا اصطفاق المناقير غناء مناجاة ,,

ووشائج أصوات تقطع بها الصمت ,,,

لو لم ننزل بعد قضم التفاح

من وسوسة الخلد الأعلى

لما تذوقنا الخد واللب بيقين الطعم ,,

على أرض السكين .......

ولما عرفنا بأي معنى تنافح الكلمة عن بدئها الأزل ,,,

ومتى تجود شفاه الغواية البكر على الفكرة الصماء

بخلعة البوح إلى مالا كتمان ,,,

ولما فهمنا كيف يسقط الغصن بفخ الجاذبية ؟ ,,

وهو يمنح حمله الموسمي وثمره القرمزي ,,

قيمة الاستحواذ على لذاذة الاستغراق

في عيون نيوتن النهمة ,,,,

لاقتطاف ومضة اللحظة بسلة العقل ..

->إقراء المزيد...
Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art