السبت، أبريل 21، 2012

سعادة وزارة الثقافة هل أنت سعيدة !!؟؟؟



( سعادة وزارة الثقافة هل أنت سعيدة !!؟؟؟) :

الرابطة القلمية لصحافة " البندير " وكتاب المبايعة بالبيانات وباعة الأعناق بالتقرير وصاغة الديباجات المدجنة بالتغرير والتبرير ومروجي الاساطير بالفردوس الاغبر واصحاب الجلوس الدائم على العواميد الحصرية والراكدين بالزوايا الملوية وببغاوات الملتقيات التلقينية ورؤساء التحرير الحصريين ومديريها المطبلين من مثقفي " التفحيج بين هنا وهناك برواية محمد الأصفر " من متعددي الريع الصحفي ومتكرري المجلات والمرتبات والمكافات وموزعي كوبونات المعارض وتذاكر المهرجانات ورسامي الفن للفن والكسب من كل العهود والزوار الحصريين لممرات وردهات وصالونات الحميدي وحميدان والدرسي وعبدالله عثمان وصالح ابراهيم ويوسف صوان وشعراء الامسيات والاصبوحات وحفلات السمر الرباعية الدفع ومريدي مجلس الثقافة العام من احمد ابراهيم الى الغويل واخر من انشق قبيل تحرير طرابلس بلحظات وصوره لم تجف بعد من عرق الرحلة الى سرت عاصمة الثقافة العربية والاقامة بها عشية 17 فبراير ... بدأ بعضهم بعد اندحار الخناس وبطلان الرصاص في حالة تناص وسواسي مع نص الحرية التي سدوا بابها ووصموا من يقرعه بالخائن والرجعي والمندس والعميل الجائز سحقه وعطلوا قيامة شعب وانتفاضة جيل بسنين العتمة عبر تكييس الصمت وتخريس الهمس وطمس ملامح الوجوه الغراء والوجهة الخلاص وسفهوا الديمقراطية وناصبوا الحرية العداء وهددوا طلابها بالوأد والوعيد وعبدوا ميادين المشانق لشانق كتابها وتغزلوا بمذابح وسجان عشاقها وساحل شعب وسارق وطن وصموا أذانهم عن صراخ المظلومين وبكاء المكلومين وجوع الفقراء وبؤس الحياة وقبح العيش وتفشي الفساد وتماهوا مع المفسدين كخدام ومرتشين .... عجبي لمن باع وعيه ورخص حرفه ويسرق الزمن والناس مرتين بالكلمة الخبيثة ويقول ظلمتنوني بقولكم عني طحلب . متسلق .. !!!!؟؟؟؟؟ وعجبي لمن يحمل بيده أكثر من يراع وعلى وجهه أكثر من قناع ووصمة خداع !!!!!!! .... ليس بعد البيان دليل وليس كالحبر حجة فانظروا ما كتبتم بايديكم وصوركم الشاهدة عليكم أكثر من أن تحصى !!!!!؟؟؟؟ وعجبي أكثر لمن يرى فيهم تكنوقراط ثقافي ينبغي الاستفادة منه بوزارة ثقافة ليبيا من الثورة الى الدولة وهو يعلم أنهم لا يعلمون إلا بالشلة ولا يترزقون إلا بعصبة ولا يأتون الا ببعضهم ؟؟ وكيف لمن يتصدى لاعادة الدور للثقافة والفنون بحياة الناس ويدرك ما يحتاجونه منها وهم في مسيس العوز للمعرفة والوعي والفكر والجمال وتنويع المشارب والارتقاء بالذوق والفكر وأن الثقافة ركام معرفة ونتاجها وعي وعلامات وجودها رأي صريح وموقف فصيح وخلاصة أثرها وفعلها ابداع إنساني خلاق نبيل الغاية طهراني الموقف تنويري المحيط استشرافي الأفق لا يخذل الحق والحقيقة ولا يساوم عليهما بأي شك أو ثمن أن يعيد تدوير الفشل بذهنية الدوغما الفاسدة والانتلجنسيا المتناسلة من رحم الاستبداد ودوائر الامن الثقافي والسياسي للعهد البائد ومن موظفي مؤسسة الزيف وكتاب اطروحاته ودستوره وخطاباته ومروجي اصلاحه المزعوم !!!؟؟؟ فأنا لهؤلاء المفرطين بزمن التخذير بالحبر وتعقيم الكرامة بالجبر والمتنطعين على منصات الهدر وتوزيع الجهل أن ينهضوا بثقافة بديلة او ينتجوها لمجتمع مدني موعود كبلاسم ثقة ومنشطات حضارية !!!؟؟؟؟...........

->إقراء المزيد...

الاثنين، أبريل 16، 2012

كانت وكان وهل سنكون !!؟؟




  • " كانت وكان وهل سنكون !!؟؟ "


    كانت طامة كبرى وجائحة مزعجة ومقرفة !!॥ كان حجرا ثقيلا وظلا بغيضا على البشر والحجر ... كانت الأنفس ذليلة والقلوب كسيرة !!॥ كانت الأحزان تترى والظلام مطبق !!!....كانت الأصوات محشوة بحلوقها والصدور منتفخة بصديد الصراخ !!!! وكان الجسد محض كومة طين مشوي بعكازين تذرع الفراغ وتحذر الحفر ومعاول السحق !!॥ كانت الروح مسمرة على عودها تفتش عن ثقب خلاصها لتفر وتلملم ريشها لتحلق بعيدا عن العش المهشم بجناحيها للريح !!! كانت فكرة العيش بسلام مهددة بالدودية والحفر بالصخر والتراب لإنتاج رغيف الخبز والحيوانات المنوية والتكاثر في صمت ثم توريث ذرية بائسة لولي النكد وراعي التعشيب القسري !!!... كانت القلوب حبات بلب الجسد شاغرة الحب والفرح وكانت الرغائب يوميات رماد على قارعة الحريق !!!... كانت آمال التغيير تقارير أمنية تحت وسادة الغول الجاثمة على كل سرير بالخريطة والنائمين بالعراء بين المساحات والمسافات يحلمون بميتة هانئة وعزاء فاخر وجنازة معلنة بالراديو المحلي تستقطب المعزين لإعلان البكاء الجماعي بطوابير حزينة والتسامر بخيام مثقوبة عن قرارات الخيمة الأم ومواعيد صرف المعاشات الميتة والأعلاف التموينية !!!... كانت البلاد بين فكي الفساد وسياط رهط الجلاد وتقارير بني القواد ومقالات عباد الاصلاح ودعايات خدام الوريث الفذ وحلاقي شعر الشعب ومزيني شعرة معاوية وملمعي حفاء وصلعاء النظام الخرف !!! كان السراق حجاج وكان الكذاب العربيد أمين ثقافة ومفتي ديار ووجيه قبيلة وشيخ قيادات , كان الثوري دعي نبالة ورجعوي بنذالة متميزة وكان الاكاديمي الطموح ببطنه محمولا بدال ( د ) نتنة الى مجارير السلطان ولاعقا بامتياز يتقيأ بالمحاضرات والندوات على بني جلدة وجهه وفصيلة دم ولحم اكتافه , كان بلا منازع كتاب الحظوة ومثقفي المدرج الاغبر وسدنة مكتب الاغتيال مروجين للطروحات ولا يطرحون غير الشوك والسغب والجدب لشعب الكابوس الارضي , كان الجوع والفقر والمرض والاكتئاب والحزن السافر ناطقا رسميا باسم الناس لا تسمعه غير بواطنهم ولا مايكات ولا مكبرات للصوت توصل نشجهم لذات بينهم !!!! كان الطليق سجين المطلق وكان السجين طليق المغلق وجميعهم رهن الامتثال لسياط التوجيه والعذاب !!! كانت الحياة مطلب فناء وكان الموت مهرب نجاة وكانت الحرية مؤجلة لما وراء القبر والتحلل من الجسد صعودا الى جنة النعيم ... كان الناس ينتظرون الفرج على قارعة اليأس ولا شيء غير خطوات البؤس وعجلات القنوط تقترب !!! كانت البلاد الحسناء مكبلة العشاق رهينة عربة القبح ومختطفة من المسخ وإخوانه بالرضاعة !!! ومع هذا كله كان الوطن كله يتألم والشعب كجسد واحد يرقب بصبر وجلد لحظة الشفاء واقتلاع الشيطان والسرطان من جسد البلاد واجساد العباد !!!... اليوم وقد شفينا من الداء العضال وتجرعنا مرارة الدواء والعلاج بالكي ॥ من أي موروثات أو ملوثات تفشت فينا كل أمراض الفوضى ولوثات الجنون ولما كل هذا الاصرار الهستيري على تصدير احقادنا ونفث كراهيتنا وتسميم عيشنا وبتر اوصالنا وتقطيع اطرافنا وقطع رحمنا ولحمنا وسفك دمنا وترويع بعضنا وتشريد جمعنا وتخريب بلدنا وتدمير بيوتنا وهدر تضحيات ثورتنا ومقدرات ثرواتنا وسرقة اموالنا واستنزاف وقتنا جهدنا بطرح كل قبيح ومشين ومعيب ورديء وسيء على صورتنا عن ذاتنا أمام من يطالع صورتنا التي رسمنا جميعا وتخلينا عن كل جميل فيها في مدة لم تتجاوز أشهر قليلة وكأننا لا معنيون بوطننا وغير قادرين على رفعة شأنه وأعمار صرحه وتولي أمره إلا بكنف طاغية وتحت سياط زبانية ووصاية أغيار عن قرب وبعد يبدو اننا من دون وعي نسير باتجاه تسليمه لهم طواعية على شوارع من فوضى وأطلال من خراب وبرعاية وعناية من سرقوا الزمن والوطن ما قبل الثورة وما بعدها ولا ينتظرون غير المزيد من عوننا الفوضوي وخلافاتنا الهدامة على الحصص والمناصب والنفوذ والسلطة والثروة والأسلحة والمباني والمطارات والمنافذ والمعابر والسيارات والمعسكرات والغنائم وحتى هرائية التراشق بتسجيل الارقام القياسية والحصرية بين الافراد والكتائب والمدن والمسلحين المسيسين والساسة المسلحين وتيارات القمع الديني والوعظ الرهابي بسجل من قدم ومن ضحى ومن يريد حصة حكمة وثمن نضال او جهاد عن كل قطرة عرق ودم او نجدة وطن والدفاع عن مخزن او مبني او سيارة ثم سرقها وقال هذا من حقي ولن اهديه لكم إلا على جثتي ولو أدى ذلك لحرب شوارع وخراب بيوت وقتل الأبرياء والعزل و الناس جميعا !!؟؟ وهل صراعات المدن وحروبات الثوار على مصادر الغنائم ومراكز النفوذ ودوائر السلطة واقتحاماتهم كالغزاة كل صباح وكل ليلة هنا وهناك ونشر اخبارنا على حبال وأسلاك وقنوات وأقمار العالم وتغول ذواتهم على مصير وهيبة الشعب ونهب مقدرات البلاد وتأمين لمصالح شخصية أو لمجموعة بالقوة المسلحة ستؤمن الاستقرار للبلاد او لأحد وفق معادلة التوازن بالرعب والردع بالسلاح !!! هل ستدور عجلة الدولة أم ستدور ساعة الزمن عكس عقاربها وتلسعنا على حين غرة بمفاجاة مسمومة لا ترياق لهولها !!!؟؟ هل ستكون ليبيا اليوم والمستقبل بحال افضل من ذاك الامس البغيض والزمن يمر ولا ينتظر المتأخرين عن واجب المتناحرين على صكوك والفرصة قد تسرق أو تفر مع المتربصين بالحقوق !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟.........................


->إقراء المزيد...

فخار بفخار

"

يا أرضي
كنتِ بحراً جافاً
ونحن السباحين الذين أعطوا أطرافهم الصناعية
لمضيق خالٍ من الماء:
نحن
الأسماء التي نزلت من السماء.
" * ليلى فرجامي . Leila Farjami




... ؟ : كانت للجرار عينان صحراويان بين البلل والظمأ يجريان ,, وكان رهط الخزف يزخرف الزوابع لفناجين السبات برمال ملونة ... طحان البن يسرق بوصلة السكر ويمزج بالركوة خرائط الريح بالضياع ... الشفاه تتهشم شقف غرام لامع تذرع أفواه الطلاسم الخشنة بشيفرات الفضح على شفا الأسرار !! ...
الجرار بمتحف القيظ ثملة بالأجاج وعصير الأعصاب المعتق ترمق عمائم مشايخ الدلاء , نعال شداد الحبال وكفوف سدنة الوحل على بلازما مائجة في حضرة سواح الزلال ,,,
مازالوا يرضعون الآبار ويسقون كاميراتهم عند محالب الإبل من قرب الرحالة حليب التاريخ وزبدة الترحال , يتبادلون اللقطات مع سراق القوافل القديمة والتحف المهربة بلصوصية محلية الصنع .....
مازالت الأزيار متكأة على آرائك خوائها الحالم بالارتشاف تغالب هشاشة طينها وضحالة وكالات الماء وصفاقة الشاشة تدلدل بأذانها الثقيلة أقراط الطقس المالح وتتابع أخبار تسونامي السراب بانتظار فيلم السهرة " حوار ورثة الحفارات وصدام فخار بفخار " !!!! ॥


* وكالة الزير AmporaPress*


->إقراء المزيد...

مربع السردين بمثلث الباراكودا !؟ ..





مربع السردين بمثلث الباراكودا !؟ ..

بالنظر الى مضى وما يمضي وما يمر بنا ومن حولنا يبدو للواقف والقاعد أن من يجلس على طاولة القرار ليس مستعدا لتلقي الدروس او لتصحيح أخطائه وضبط المسار كونه تجاوز عمريا مرحلة التعليم السياسي وهرمت قدراته على النمو والتطور !!! هم جماعة ممنهجة بوعي موروث ومفطومة على عتبات السلطة رضعت حليب الأمس وبعضها من ربيبي روضة الغد الطالح , بعضهم أيضا من حملة المنهج المستتر والتيار البراغماتي المتلون والحاصلين على شهادات خبرة بامتياز من النظام التعليمي السابق , ما نطالعه بإجاباتهم وصحف اعمالهم ودرجات أدائهم يتفق مع مفردات التلقين وجينات التفكير وما هم إلا مخرجات نموذجية لمدرسة المشاغبين والتي لم تفلح بغير تخريج دفعات مماثلة واحتواء مريدين جدد وإنتاج برمجيات الفشل وتلفيق حلول مكرورة باجتهادات محدثة البؤس وهذا أفضل ما لديهم ويظنون صلاحه وصلاحيته لإدارة المرحلة بتكتيكات مهجنة من برمجيات المنظومة البائدة وبإيقوناتها الخفية والظاهرة أيضا . التحول كعملية حراك بغاية التغيير سياسيا اجتماعيا اقتصاديا لا يستقيم بوجودهم كمسامير انسلت من نعش الفائت وذهنية المقبور !!! ولن يعملوا شئنا أم أبينا – ما لم نلزمهم بها ونجبرهم الانحسار من على سدة القرار او لوي اراداتهم لصالح إرادتنا - فهم مكرسون للبطء والتربص بمنصة اطلاقها والعمل على هدر الوقت وتعطيل الجهود بملهاة مستمرة تغطي عجزهم البنيوي عن البناء وتؤسس لمنظومة حكم بعينها ورموزها وتوجهاتها لن تجمع بتروسها غير خريجي مدرسة السياسة والاقتصاد والأمن السابقين كونهم يمتلكون ذات المؤهلات وذات اللغة المشتركة وذات الحقائق والمعلومات عن بعضهم ويواجهون ذات المخاطر المهددة لوجودهم من قوة التغيير الحقيقية . وعليه فان الغباء والجهل السياسي وقلة الحيلة وسوء الفهم ليست وحدها ما يمنع هؤلاء من التغيير وخوض عملية التحول بل انعدام الرغبة وتعارض الإرادة والمصلحة كما أن سياسيات اعادة التموضع وإحكام السيطرة على البلاد ومقدراتها قد انتجت بالتراضي والتوافق شبكة علاقات قوية بين هؤلاء وحتى مع قوى وأطراف دولية ولست مبالغا اذا قلت ان ليبيا اليوم تشبه الى حد ما في بعض تفاصيل ازمتها الحالة العراقية عقب سقوط نظام صدام من حيث تنامي صراع القوى والتجاذب البيني لشركاء المشهد السياسي والتراشق المناطقي لشركاء الثورة لإنقاذ وطن كما هو الحال بالنسبة لتضخم الاحتقانات وانعدام الحلول وتوالد المشكلات وهدر الوقت وسرقة الثروات ورهن المصالح الوطنية وتدخل الاجنبي وفشل النخب الوطنية في الاتفاق الوفاق وانعدام الأمن وعسكرة السياسي وتسيس السلاح وبث الفتن والصراعات وهشاشة ما يسمى بالدولة وانعدام هيبتها ولكن ما يميزنا بليبيا أنه صار لدينا اكثر من مرجعية محلية من شخوص وتيارات متشابكة الاراء ومختلفة اللغة ومتعددة النظر وغير مقنعة لعموم الليبيين كشعب . كما الراصد للأداء المجلسي والحكومي في بعض القضايا والمعالجات تحديدا يعجز عن فهمها وتفسيرها ولأي مصلحة تصب ما يحمل على الجزم بوجود أكثر من حصان لطروادة وأكثر من " برايمر خفي " بيننا ينجح دائما في توجيه الأداء وضبط الايقاع وفرض بعض الخطوط الحمراء خاصة فيما يتصل بأموال ليبيا ومسئولي النظام السابق " الازلام والأعوان ورجال أمنه وحفظة اسراره وأمواله " وكأن ما فرض بالعراق كقانون اجتثاث البعث - وبالأمس صدر قانون مماثل عن البرلمان المصري يحظر النشاط السياسي على مسؤولي النظام السابق - لم يطبق بليبيا بمناصحة مفروضة على من يحكم ومن يتصل به حرضت ودعت وطالبت بالإبقاء على " بعثنا الأخضر كونه يملك الأموال والأسرار " وإعادة تمريره وتعويمه وتبيضه وتنصيبه وفي اقل الحالات تركه وتهريبه آمنا مطمئنا بالداخل والخارج وتكليف الحكام الجدد بالكف عن مطاردتهم بل بإقامة علاقة معهم وصلت حد الجلوس معهم مفاوضتهم والاستفادة من خبراتهم في كيفية احكام السيطرة على البلاد ومقدراتها والالتفاف على الثورة ومنع عربة التحول من الاستقرار على السكة المفضلة شعبيا ثوريا ديمقراطيا وانطلاقها إلا بشرط ان تكون لذوي الشوكة ادوارهم وكراسيهم ... ما يحدث بالبلاد الآن يؤكد أن من يجلسون يراقبون ما يحدث على ما فيه من سوء ومخاطر وهم اكثر استفادة وأكثر ثقة بان التحول سيحصل ولكن ليس كما يريده الليبيون الجدد بل كما يخدم عملية إعادة إنتاج منظومة الإدارة للحكم البائد بكل مركباتها وتروسها وربما بجل شخوصها خاصة الصف الثاني منهم وسوف يفعل المال الفاسد فعله في توجيه الواقع والوقائع بخلق الاختناقات او بالاستفادة منها كإثارة النعرات وفوضى السلاح وتشغيل شخوص شبكات المصالح والعلاقات السابقة لأجنداتهم ومآربهم للوصول الى حالة اقناع عام بان ما هو موجود يا ليبيين هو افضل ما لدينا ولديكم وان حدث ما عداه سيضاعف الامر سوءا وليس لكم غير الانفجار ببعضكم وتشريع ابوابكم للفوضى الداخلية وللتدخل الاجنبي ... الخطأ الفادح الذي ارتكب هو أن الثورة استلم زمام أمرها وحزمة اهدافها من هو غير قادر على تبنديها كمشروع للدولة المدنية الديمقراطية بآلية عملية وفعالة بل أنها سلمت من البدء بحسن نية البعض وسوء البعض الآخر وتداخل اطراف سلطوية النزعة على مخاض الولادة اضافة لنجاح شداد الفرص ولاعبي اللحظات الحرجة في الاستحواذ على قمرة التوجيه بعد تنسيق الادوار وتبني لغة محاصصة مشتركة مع من هم غير مدركين لقيمتها التاريخية بحسابات الوطنية بعد تحالفهم مع المنشقين عن ضدها والمريدين لركوب موجتها كبحارة مساعدين وأجناد حراسة وربابنة احتياطيين او قراصنة مؤهلين وكان المجموع ثلة نفعيين من الرافضين للتحول بها بعد انتصارها على الحوت الأخضر نحو بر الآمان كونهم الآن على رصيف السلطة وبأيديهم بوصلة القرار ويحظون بزعمهم باعتراف آدميرالات البحور السبع ومرافئ الشرعية الدولية مع تضخم للذات المقدرة للصواب والحكمة وأن لديهم من الحكمة والاعتقاد ما يبرر لهم القول بالأبوية والممارسة للوصاية الحصرية على قضايا الراهن ومعالجاتها ومسألة تقرير المصير العام ومنتهاه وصناعة وصياغة المستقبل وكيف سيكون وفق رؤيا احادية لا تحيد عن مجال رغبتها والاجتهاد فقط لصالحها .... باختصار المشكلة ليست في المركب وركابها بل في رخصة القيادة وخارطة الطريق والتذاكر المفتوحة لركاب غير مرغوب فيهم لا يحظون بالصلاح والصلاحية ويتعارض وجودهم كمسامير مع الصالح العام تم فرضهم كأحمال زائدة وقوى مقرصنة لتوجيه اجباري نحو شباك الكنز والمضادة لبوصلة الراغبين في الانطلاق بالتحول الحقيقي والوصول لمحطة الاستقرار والديمقراطية لتجد اسراب السردين نفسها مكومة بالمربع الاول من جديد بعد ان فرت من أنياب القروش الشرسة ومحاصرة بمثلث التوجيه نحو تيارات الباراكودا الهائجة ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحبيب الأمين

*- نشر بصحيفة برنيق العدد 56 - يوم الأثنين 16-4-2012




->إقراء المزيد...

الأربعاء، أبريل 04، 2012

لقاء مع الشاعر الحبيب الأمين بمجلة الخليج الاماراتية


مجلة الخليج الاماراتية

الخليج الثقافي

نجا بأعجوبة من مشنقة النظام الليبي السابق

الحبيب الأمين

القاهرة - زيزي شوشة

26/03/2012

هو صاحب قصيدة مفتوحة العوالم، متجمعة عند نقطة كتابة التاريخ الليبي، الذي يراه مشوهاً ومنسياً فيحاول التنقيب عنه وإحياءه من رميم الذاكرة المقتولة عن سبق إصرار وترصد، هكذا بدأ الحبيب الأمين الكتابة عن ليبيا شعراً، فهو دائماً ما يجرد الكلمات إلى أبعد حد ممكن، وعندما حاول أن يجرد الظلم والقهر من ظلامه ليجعله مكشوفاً ومرئياً للرأي العالمي زج به في السجن، فبعد أن كان حراً طليقاً يتغنى بالحرية وجد نفسه سجيناً من قبل القذافي بتهمة التحريض على الثورة، فعاش تجربة السجين والمثقف معا، وهي تجربة تحتاج الوقوف أمامها .

الخليج” أجرت هذا الحوار مع “الحبيب الأمين” .

*- الحبيب الأمين، عشت تجربة السجين والمثقف معاً، فكيف ترسم لنا حياتك في السجن ولحظة ارتدائك بذلة الإعدام؟

- منذ اعتقالي قررت التعامل ببساطة مع السجن والحياة والموت، فأنا لست بمجرم أو سفاح ولم أدخل إلى هذا المكان إلا لكون صوتي ونصوصي قد أزعجت الدكتاتور ومهدت لرحيله، سجنت فقط لمطالبتي برفع الظلم عن الشعب وإتاحة حرية اختيار السلطة ودمقرطة المجتمع، وبصراحة شديدة عشت التجربة التي لم أكن أتمنى خوضها أو حدوثها، رغم شعوري باقترابها مني، فقرأت الكثير من النصوص عن سجن المثقف وعذابات السجناء ووحشة السجان، وفي اليوم الثاني على اعتقالي بسجن “بو سليم” دخل علينا حارس السجن، وقال لي أنت في حضرة المذبحة، في الحقيقة استغربت من عدم اكتراثي ببذلة الإعدام، وربما لم أهتم بها، لأنني كنت على قناعة بأن مواعيد الموت والحياة ليست في يد القذافي، في الزنزانة لا يوجد كمبيوتر ولا أقلام ولا ورق، فكنت أنقر على الورق المقوى الذي يغطي وجبة الطعام، وكنت عندما أحصل على مسمار صدئ لأكتب به كنت أحس بسعادة غامرة، كأنني اكتشفت الكتابة من جديد وأطلقت عليها الكتابة المسمارية، وبهذه الكتابة كتبت كثيراً من النصوص، وكنت أخشى من ضياعها أو مصادرتها لأنها تكشف عن حالتي النفسية وتعكس حالة التعاطي مع زمن الثورة وفعل الشعب، وبقدرة الله خرجت ومعي نصوصي كألواح مؤرخة لحضارة الحرف في الزنزانة وعلى أنقاض الجلاد، كما استطعنا داخل الزنزانة أيضا إقامة صالون أدبي للتغني بالحرية والثورة وبأغاني مارسيل خليفة، كان الأمل بداخلي كبيراً في أننا سننتصر وسنحصل على حريتنا وهذا ما حدث بالفعل، فبعد أن كنا سنعدم بأوامر مباشرة من القذافي يوم 1 سبتمبر/أيلول مع ألف سجين فجأة تهاوت القضبان أمام أفق لا محدود من الحرية والانتصار على الطاغية، وخرجت من السجن ولم أحمل معي سوى مفاتيح الزنزانة والأقفال التي وضعتها في إطار أسود في مكتبي .

*- كيف تصف لنا الحياة الثقافية الليبية أثناء حكم القذافي؟ ولماذا غاب المثقفون الليبيون عن المشهد الثقافي العربي؟

- الثقافة الليبية مرت بمراحل عدة، إذا تحدثنا عن العهد الملكي فسنجد أن الثقافة كانت إلى حد ما في أفضل صورة لها، على الأقل أفضل من الحالة التي تلتها، وأفضل من الحالة التي جاءت مع انقلاب القذافي، حيث كان المثقف متحرراً وقادراً على المبادرة وعلى الحضور والاختيار والتأثر، وكان أيضاً متفاعلاً ومتواصلاً مع المشهد العربي، فبعض مثقفي ليبيا في فترة الستينات والسبعينات كانوا على اتصال بالمشهد العربي حتى نشروا كتبهم في لبنان ومصر، وكانوا يشاركون في المؤتمرات الثقافية بلا مخاوف، بمعنى أنه لم يكن للسياسة ظل على الثقافة، وكان هناك عدد كبير من الصحف، وكان للجمعيات والتيارات السياسية وللأحزاب منابرها وجرائدها، بالإضافة إلى حركات القوميين العرب والبعثيين والماركسيين، كل هذا كان يحدث في فترة ما قبل نظام القذافي، وعندما أتى هذا النظام سرعان ما كشر عن أنيابه وبدأ بحملة قمع مباشرة للمثقفين، وبدأ بالاستماع إليهم فعرف منهم من هو معه ومن هو ضده، هذا الرجل “القذافي” أراد أن يجعل من الثقافة وسيلة للدعاية للثورة فقط ونظر إليها كعدو وللتنوير كخصم ولحرية الإنتاج الإبداعي الثقافي خطورة سوف تنعكس على مشروعه الثوري الفاشي لاحتكار السلطة، ولكنه للأسف نجح إلى حد كبير في تعطيل المبدع والإبداع في ليبيا، وأنتج ما نسميه بأنصاف مثقفين يتعاطون فكر معمر القذافي تحت ما سماه النظرية العالمية الثالثة والكتاب الأخضر، والغريب أنه كان يدعي اهتمامه بالثقافة، وعندما يذهب إلى الدول العربية يدعم المثقفين العرب ويزج بمثقفي ليبيا في السجون، ومن أسوأ ما فعله القذافي هو تحريم دخول الكتب إلى الجامعات بدعوى أن هذه الكتب تنشر الفكر الإمبريالي الهدام، كما قام أيضاً بتقليص عدد الصحف إلى ثلاث أو أربع صحف رسمية تعبوية، كأننا في حالة حرب دائمة مع العالم ومع الثقافة، وكان يكتب في هذه الصحف عدد معين من الكتاب الذين يتلونون بحسب ما يريد الخطاب السياسي لينتجوا الخطاب الثقافي، فعلى سبيل المثال عندما اختلف القذافي مع السادات ألزم مثقفي السلطة بتشويه مصر وثقافة مصر ومحاربة السادات، ولهذا كله غاب المثقفون الحقيقيون عن المشهد الثقافي العربي، حيث وضع أمامهم كل العراقيل التي تمنعهم من التواصل، فمثلا عملية نشر الكتب في ليبيا كانت عملية متعثرة ومحصورة بين مجموعة معينة من كتاب السلطة، ولذلك فقدت الثقافة الليبية ما يسمى بالمجايلة الثقافية، وهي أن يستلم جيل من وراء جيل وأن يحدث التحاور، فأصبحت ممارسة الثقافة في ليبيا أشبه بممارسه فردية وظلت الثقافة الحقيقية رهن عقول أصحابها، فبشكل عام الحياة الثقافية في ليبيا كانت لا تختلف عن مؤسسة هتلر الذي كان يديرها “غوبلز” فقط للتعبئة وللخطابات الرنانة .

*- هل كان هناك نضال من جانب المثقفين في ليبيا تجاه ما كان يفعله القذافي؟

- كان هناك نضال سلمي من جانب بعض المثقفين، فالعديد من مثقفي ليبيا تمت تصفيتهم، ولهذا غاب النص والاسم والكتاب الليبي، فلا نستطيع أن ننسى الكاتب والمثقف الليبي الذي قام القذافي بخطفه والتمثيل بجثته وتقطيع أصابعه، وهذه جريمة ليست عادية، ولكن الشيء المحزن أن أحد الكتاب الليبيين الذين يجيدون شد الشعرة بينه وبين السلطة قام في يوم الحادث نفسه بكتابة مقاله عن قضية سوزان تميم وهشام طلعت مصطفى، ويمكننا أن نذكر أيضاً المثقف والمبدع فتحي الجهمي الذي قال للقذافي ستؤدي بالبلاد إلى التهلكة، فمنع عنه الدواء في السجن حتى مات الرجل، وهناك الكثير من المثقفين الليبيين الذين هاجروا إلى الخارج وكتبوا ومارسوا حرية الفكر والإبداع مثل الروائي إبراهيم الكوني، وغيره من الكتّاب والشعراء والتشكيليين .

*- وما توقعاتك للمشهد الثقافي الليبي في الفترة المقبلة ؟

- المشهد الثقافي الليبي بدأت تتغير ملامحه منذ بداية الثورة، فعندما تحررت بعض الأجزاء من ليبيا أصبحت هناك ممارسات فردية للفعل الثقافي ومبادرات فردية بإنشاء الصحف، حتى وصل عدد الصحف الآن إلى 180 صحيفة، فالمثقف الليبي الآن دخل في ورشة عمل مفتوحة، فهناك ندوات تعقد في كل المدن الليبية ومعارض فنية وأمسيات شعرية، وهذه الأجواء تتصاعد يوميا، فالحياة الثقافية في ليبيا يتم الآن إعادة صياغتها وفقا لاحتياجات المبدع، وهذا ما نريده وما يراه المثقف الليبي في حياته للمرة الأولى، فأصبح هناك وزارة الثقافة والمجتمع المدني وللمرة الأولى نسمع كلمة وزارة في ليبيا بعد أن حرمها القذافي، وهذه الوزارة تقوم بمجهود عظيم الآن ومن خلالها ستستعيد ليبيا مكانتها الثقافية .

*- الرمزية واستعادة الحدث التاريخي من أهم ملامح شعرك . . هل اعتمدت على الرمز حتى تهرب من مقص الرقيب أم لإضفاء قيمة جمالية علي النص الشعري؟

- استخدمت الرمز والتلغيز في بعض الأمور المتصلة بالسلطة، وأيضاً عندما أريد الحديث في أمور تحرج النظام، ولكن بطريقة جمالية وفنية، بحيث لا تكون فجة ومباشرة، فاستخدام الرمز يكثف من الفكرة ويضفي جمالا على النص الشعري، أيضاً استخدمت الأساطير بكثرة فكنت أعيد بها رسم ملامح الهوية الليبية المفقودة الغنية بالأسماء والأحداث، فالأسطورة يمكن أن توظف في الواقع من خلال الربط بين الماضي البعيد والحاضر، فلجأت إلى الأسطورة والرموز التاريخية لإسقاطها على واقع لا أستطيع أن أكون فيه مباشراً، وأيضاً إذا استخدمت المباشرة فسيفقد النص جماله، وفي الوقت نفسه أنا لا أؤمن بالتلغيز الكامل، بحيث يصبح النص مغلقاً على النخبة أو يصبح شكلاً تحريضياً إذا كان مباشراً، ولكنني لن أترك النص من دون أن أستودع فيه مفاتيح لفتحه، ولأنني أدرك أن شعبي يعاني من الاغتراب والاختطاف ومسح الملامح اشتغلت على العمق التاريخي، لأنني أريد أن يستعيد الليبي ذاكرته فهو يعيش على تراث كبير، ولكن للأسف جعلنا الدكتاتور مثل المغتربين البعليين كأن الزمن بدأ معه وسينتهي معه .

*- كنت مقاطعاً للوسط الثقافي الرسمي في ليبيا، فلا تنشر أعمالك في صحفه أو مجلاته، هل ساعدك النشر الإليكتروني على الانتشار الكافي؟

- قاطعت الصحف ووسائل الإعلام الرسمية لأن نصوصي كانت لا تحتملها السلطة، وأنا أيضاً كنت أرى أنه من الخزي والعار أن تنشر نصوصي في الصحف الصفراء، ولهذا ابتعدت عن السلطة تماما، كما أنني لست معني بالانتشار، ولكنني معني بالقيمة الحقيقية للثقافة، وإذا تحدثنا عن النشر الإلكتروني فسنجد أنه وازن الثقافة الليبية إلى حد ما ومكنها من التواصل مع العالم من خلال الإنترنت وثورة المعلومات، ومن خلاله أصبحت الثقافة عملية تفاعلية افتراضية ولكنها حقيقية، وأعتقد أن الثقافة هي القيمة وهي الحقيقة بصرف النظر عن الوسيلة التي نشرت فيها فهل يمكننا أن نرفض “ملحمة جلجامش” التي كتبت على الطين .

*- وما رأيك في الحركة الشعرية في وطننا العربي؟

- لا أنظر إلى الشعر كما ينظر إلى النظريات الإحصائية ومؤشرات البورصة العالمية، فالشعر كائن ينمو ويتطور وهو يعكس حالة حضارية ومجتمعية عامة وهو رهن بما يمارس على الشعوب من قمع ومن حصار ومن إبعاد المتلقي من خلال إشغاله بقضايا الخبز والماء، فسنجد أن العرب لم تؤسس لديهم ثقافة القراءة، لأنهم يفكرون أولاً في الطعام ومجابهة السلطة وبين مجابهة السلطة والطعام ضاع العقل العربي، والشاعر أو المثقف لا يستطيع أن يجبر مواطناً عارياً وجائعاً على البحث عن كتاب أو قصيدة، لأن السلطات نفسها أبعدت المثقف حينما جعلته صالونيا، فعندما نجد شاعراً يمتدح السلطان والمواطن لا يجد رغيف الخبز فسوف نكفر بالشعر، ولكن هناك شعراء دفعوا ثمن أشعارهم ودفعوا ثمن الحبر وقمعوا وقتلوا ولا تزال نصوصهم باقية، ولذلك فالمشكلة تكمن في الشاعر وليس في الشعر .

* نشر بمجلة الخليج الاماراتية *

http://www.alkhaleej.ae/portal/9b481b63-99ae-4d2d-b56a-bc80c9291c53.aspx




->إقراء المزيد...
Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art