الثلاثاء، يناير 31، 2012

ندوة الخطاب الثقافي العربي ما بعد ثورات الربيع بمعرض كتاب القاهرة


معرض القاهرة للكتاب يحتفي بثورات الربيع العربي
ندوة " الخطاب الثقافي العربي ما بعد ثورات الربيع "

30-01-2012

عن الخطاب الثقافي العربي بعد الثورة كما يجب أن يكون دارت فعاليات الندوة التى جاءت تحت عنوان "دور الثقافة والفنون والإعلام في ثورات الربيع العربي".
أقيمت الندوة برعاية السفارة اليمنية وتحت إشراف عائشة العولقي مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة و شارك فيها كل من: د. مدحت الجيار أستاذ النقد والأدب جامعة الزقازيق، وشوقي القاضي عضو مجلس النواب اليمني، وعبد الله الخشرمي إعلامي وشاعر سعودي، كما شارك من ليبيا كل من د.أحمد الفقي الناشط السياسي والشاعر والكاتب الحبيب الأمين مدير إدارة الثقافة الليبي أدار الندوة كلا من عائشة العولقي ومدحت الجيار.
بدأ د.مدحت الجيار بحديث عن الثورات العربية وقال إن أحدًا لا يمكن أن يعرف متى ستتوقف؟ فهي تعمل الآن على إعادة تكوين المواطن العربي بلا تفرقة ولا خوف، وأضاف إن الثورة تحتاج الى كتابة وتنبؤ من جديد، وأضاف: ربما لا تولد الثورات ناجحة ولكنها تتحصل على النجاح عبر مراحل كما حدث في ليبيا، وأضاف إن الثورة استطاعت أن تعيد الحياة لسيولتها بعد أن كانت تجمدت وتعفنت، ونجحت أيضًا في إسقاط الحواجز والعنصريات، فنحن في عالم جديد يجب على الشعوب أن تتعلم الأدوات الجديدة في البحث والتاريخ وهي تثور فالثورة تعيد صياغة ثقافة الأمم من جديد.
صورة الرئيس
ثم تحدث شوقي القاضي عضو مجلس النواب اليمني عن اليمن الثائر الذي قال عنه إنه بدأ نضالا مثل بقية الشعوب وصمد كثيرًا بالرغم من محاولاته التي كانت تجهض بسبب الإعلام كما حدث في باقي الدول، تشابهت تفاصيل الثورات، ويجب أن نحيط بالظروف ونحن نعمل على المشروع الثقافي في اليمن كمثال، بعد أن عاشت تحت ديكتاتورية واستبداد واستعباد يحبس المواطن لأنه لم يعلق صورة الرئيس!
وأضاف: إلى أي مدى تتعطل العقول وسط هذا الجو؟ علقت الصور في كل مكان، فلا خيار، في ظل الفساد ولد الفقر وانتشرت البطالة، عاش الناس في قمع بين كل هؤلاء، عرفوا معنى المعاناة للحصول على لقمة العيش، وفي ظل كل ذلك تعطلت إرادتهم وحريتهم، ولم يعد أمام المثقف في هذه البيئة إلا أن ينافق أو ينسحب أو يصادم أو يجتنب المشهد من خلال مناقشة الواقع عن بعد، لذلك ولد الرسم البعيد، والقصة البعيدة، والرواية البعيدة، يلوم الشجرة وهو يقصد الوطن، لذلك ولدت الثورة.
وعن رموز هامة أعادتها الثورة تحدث القاضي عن خطب الجمعة التي أصبح خطابها يتطرق لقضايا الثورات بعد أن كان على الهامش لا يلامس قضايا الناس بحال، وقال إن الأوان قد آن لإعادة النظر في خطب الجمعة والخطاب الإسلامي ككل، وأضاف إننا يجب أن نتوقف عن الصراعات، فالمستقبل للشعب والتنمية، لنعش مع القواسم المشتركة بيننا وبين الناس فهناك قضايا مهمة ينبغي على المجتمع ان يهتم بها.
رمز آخر تحدث عنه هو إعادة الاعتبار للفن الشعبي الذي كان محصورًا على بسطاء الناس، غير أن الفنان الشعبي استطاع أن يكون نموذجًا ظاهرًا في الثورة، كذلك الغناء الذي تحول من الكليب الذي يدور حول الجسد إلى الصوت الجميل الذي يتغنى بشعبه، وختم حديثه قائلا إن فرصة للمثقف الذي انسحب أو نافق اليوم ليقول كلمة الحق والإبداع غير مبال بشيء.
مفارقات
من ليبيا تحدث د.أحمد الفقي الناشط السياسي المعروف عن أن من بدأوا الثورة في تونس ومصر وليبيا وسوريا هم أناس شربوا الحليب المغشوش من الأنظمة ولدوا وتربوا على طغيانها ولكنهم بالرغم عن ذلك استطاعوا أن يقوموا وأن يثوروا حتى على أشد الحكام بأسًا كالقذافي، من كان يصدق أن 42سنة يمكن أن تمحى في أيام وأن من قاموا بذلك هم شباب دون الأربعين.
وعن المفارقات المؤسفة في الثورات قال إننا رأينا نتائج الانتخابات كيف ذهبت الأصوات لأحزاب تحرم الآثار وتصف السياحة بالمفسدة وتعتبر الأديب الكبير نجيب محفوظ ضالا، كيف يمكن لأحزاب مثلها مغرقة في الديكتاتورية أن تنتخب من قبل الشعوب التي عانت عمرها من ويلات الديكتاتورية؟ وكأن ما حدث هو جزء من حصاد مر لهذه الثقافة.
وأضاف من المفارقات أيضًا أنه برغم القمع والقهر في البلاد العربية إلا أن إبداعًا كبيرًا ظهر في هذه الفترة من شعراء ومثقفين نشأوا في ظل هذه الأنظمة برغم وجود حرب ضد الثقافة خاصة في ليبيا التي أوضح أنها لم تكن مثل مصر في وجود مساحة للإبداع فيها في ظل اعتراف ضمني بالثقافة ووجود وزارات حكومية معنية بالثقافة، ولكن في ليبيا كان يعمل بقانون لا للنجومية الذي لو كان طبق في أي بلد لما عرفنا رواد الأدب والمسرح والفنون والغناء.
وأكمل د.أحمد قائلا: برغم من محاربة القذافي للتفوق والنجاح إلا أن الليبيين لم ييأسوا وكان التحدي كبيرًا وتحمل الأدباء والمثقفين الأذى فالإبداع صنو الحرية والقمع يولد التحدي، لذلك فقد كان انتاجنا وابداعنا وما كتبناه من مسرح ورواية وشعر نوع من التحدي للطغيان الذي فجر وكفر وجعلنا آخر العالم.
وعن مستقبل الأدب بعد الثورة قال د.الفقي إن العالم الآن تعاد صياغته في عالم السماوات الثقافية ونحن نقول بتفاؤل لا عودة إلى الوراء فالربيع العربي سيؤتي ثماره وستفتح ليبيا الأبواب بعد أن قدمت أكثر من 50 ألف شهيد للعصر الجديد والإبداع والحرية والثقافة لإنه لا عودة إلى الوراء.
تسونامي بنَّاءة
ومن السعودية بدأ عبد الله الخشرمي الشاعر والإعلامي السعودي حديثه بتعقيب على ما ذكر عضو مجلس النواب اليمني من أن أفضل بيت كتب عن معاناة سجين كتبه شخص لم يسجن ولكنه أحس بألم سجين، فقال: أذكر عن غاندي رحمه الله قوله نحن لا نعيش لنأكل ولكن نأكل لنعيش، ولكن الخطاب السلطوي العربي خدعنا بمحاولة وضع الإنسان على خط الاحتياج حتى لا يفكر إلا في حاجة جسده دون عقله، وأضاف أن حديث شوقي القاضي أيضًا عن الشجرة الوطن ذكره بقصيدة قالها كتميمة ذات يوم تقول: أبحث عن وطن من ماء، وبلاد لا تقنتص الريح إذا مرت، وشموع تومض للإنسان بلا حراس، أبحث عن شجر لا يحني هامته إن مر السادة..
وعن خطورة المثقف تحدث الخشرمي فقال إن الثقافة كالصناعة إن تحولت لا تلغى أخيلتها ورمزيتها ووطنيتها وإنما يكون كل ذلك إيذان بانطلاق الثقافة من التنظيم إلى الفعل المجتمعي البناء، وضرب لذلك مثلا ألمانيا التي نهضت من أنقاض الحرب حتى وصلت اليوم إلى أن دولا مثل أمريكا وكندا تهتم أن تكون صناعتها موافقة للمواصفات الألمانية، وأكمل: أخشى على الثورات العربية أن يؤسس لها المفكرون ويفعلها الشجعان ثم يقطفها الجبناء، نريد أن تعود الثورة إلى الشعب.
وأضاف أن هناك أزمة شكلها رموز الثقافة العربية عبارة عن منتج اسمه الصنمية الثقافية العربية، وقد خرج من السلطوية الديكاتورية فادعى الذين يسيطرون كمرجعيات ثقافية لاهوتية على الفكر العربي أنهم قادرون على إنتاج فكر ثقافي يؤسس مجتمعًا مدنيًا حرًا قادرًا أن يبني من القاعدة ما تريده الشعوب وهيهات أن يحدث فقد فشل من آمن بالعسكر، واقترح الإعلامي السعودي أن تلغى جميع الاحتفالات الثورية في كل البلاد لأنها لم تكن ثورات وانما انقلابات عسكر، ولا يحتفل إلا بالثورات التي قامت بها الشعوب وأحدثت ما يشبه موجة تسونامي ولكنها تبني ولا تهدم.
وأخيرًا قال إن المثقف ليس معزولا عن الفكر السياسي رغم تخوفات سيادة النمطية على الثورات، فعندما صيغت وثيقة الأزهر كان الأستاذ صلاح فضل هو من صاغها وقدمها، وأضاف أن علينا ألا نستسلم كمثقفين للفعل المجتمعي المدني فنحن أمام تحدي لترسيخ الفكر الحر وهو حرية التعبير والعقيدة والإبداع، لا أسوار ولا حصون، لا حواجز ولا موانع، يجب أن يكون لنا أثر إيجابي من الماء إلى الماء فقد انتهى حكم الديكتاتورية وعليهم أن يُغَيِّروا قبل أن يُغَيَّروا.
الأصنام الثقافية
تحدث بعد ذلك "الحبيب الأمين" مدير قطاع الثقافة في ليبيا عن جرائم القذافي تجاه الثقافة والمثقفين وعن آمال ليبيا ومشروعاتها الثقافية بعده، فقال: كانت ليبيا مغيبة في العتمة، قدمنا القذافي للعالم بصورة التخلف مابين قطاع طرق أو إرهابيين، ورغم أنه ظل لفترة يحرص على تكوين علاقات مع المثقفين العرب إلا أنه كان عدوًا للأدب والأدباء لدرجة أنه كان يزج بهم إلى السجون!!
وأضاف قائلا: برغم أن القذافي أغلق على الليبيين الحياة وعطل العقل الليبي عن المشاركة في العالم العربي وشوه ليبيا، إلا أنها تخلصت منه في ثورة عظيمة وأعطته والآخرين درسًا لا ينسى، فجرائمه فاقت الوصف كيف يمكن لشخص أن يغيب وطنًا مثل ليبيا التي لم تكن بمعزل من الفن بل كان بها أكبر متحف فنون ومدرسة للفن، ليبيا وشعبها الوحيد الذي لم يذكر بسبة أو عيب في التاريخ.
ثم أكد الحبيب الأمين على العلاقة الوثيقة التي تربط مصر وليبيا فذكر أنهما كانا شريكان في النضال أمام الاستعمار، كما أن ليبيا هي أول بلد بعد مصر تضع دستورًا لا يزال صالحًا للعمل به حتى الآن، وذكر أن فترة ما قبل القذافي كانت هناك حرية تعبير وصحافة وإن كانت محدودة حتى أتى الطاغية فجمع كل الأدباء والمثقفين في ندوة أسماها "ندوة الفكر الثوري" خرج كل من المدعوين وقد كُتب فيه تقرير ليزج بهم جميعًا في السجون بعد ذلك.
وأضاف أن القذافي حاصر المرجعيات الفكرية والأيدلوجيات واستمر في مكافحة الثقافة ومحاربة المثقفين، وكان يبرز رجال إعلامه كوجوه ثقافة ليبية يمجدونه ويبجلونه ولا يكتبون إلا تسبيحًا له وكأنه جعل نفسه في مقام مفكر أو إله وخلع على نفسه صفة الخلود، ووصل من إرهابه الثقافة أن من يسافر لحضور أي مؤتمر ثقافي يحجب ذلك عن أقرب الناس إليه خشية أن يتسرب الخبر ويؤذى أو يسجن.
وعن ثورة السابع من إبريل قال إن عمادها كان من المثقفين، فلم يكن بإمكانهم أن ينشروا في الصحف أي نقد، وأكمل حديثه قائلا: إن ثورة ١٧فبراير عندما بدأت دعوات لها على الإنترنت قام بتضييق الخناق على المواقع ومراقبة الرسائل الالكترونية بشكل مريض أغلق جميع المواقع الليبية حتى تلك التي كانت استضافتها من الخارج من خلال القرصنة عليها حتى أصبحت الشركات ترفض استضافة المواقع الليبية حتى لا تخسر بعد ذلك لإصلاح ما تفسده القرصنة، وأضاف أن يوم16 لم يأتِ ألا وكل المواقع الليبية قد أغلقت واعتقلت مجموعة كبيرة جدًا من الناشطين والمثقفين كان هو وشقيقه منهم ليلبسوا ملابس الإعدام في اليوم التالي، ولا استغراب في ذلك فلعل أقرب شاهد ما حدث من قتله1200 سجين في٣ساعات عام٢٠٠٦ ولم يتحدث أحد من الإعلام أو محطات التلفزة وكأن شيئًا لم يكن.
وأخيرا قال المسئول الثقافي الليبي أن ليبيا موعودة بنشاط ثقافي مهم، وإن كنا محاطين ببقايا نظام ثقافي سابق يجب أن يختفي من المشهد، فالذين ساهموا في مدح القذافي وسكتوا على جرائمه قد ساهموا في جبروته وعلو ظلمه ويجب أن يرحل هؤلاء حتى يفسح المجال لبناة ليبيا والبناة فقط.
وأضاف إن المثقف الحقيقي هو من يتصل بالناس ويخدمهم ولا ينتظر مقابل ما يكتب مالا أو مدحًا أو تقربًا من سلطان، كما قال أننا يئسنا من الأصنام السياسية وحاربناها وكسرناها فليس من المعقول أن نترك الأصنام الثقافية لتسيطر على المشهد، فبعد الثورات في العالم العربي هناك إعلام جديد يحتاج إلى ثقافة حقيقية تعبر عن حريات الشعوب، لنكف إذن عن الصراع على السلطة ونتفرغ للحياة، وليحكم من يشاء لا يهمنا من يحكم ولكن يهمنا كيف يحكم.


الكاتب : داليا جمال طاهر - خاص " شموس نيوز "

http://www.shomos.net/portal/news-1537.html

->إقراء المزيد...

الأحد، يناير 22، 2012

صبرا يا آل الشجرة . من ميدان التحرير, حققننا الحرية ومطلبنا دولة المؤسسات والقانون . دولة الديمقراطية ,العدل والمساواة


ما يحدث هذه الأيام وتفجر عقب زيارة " السيد غوقة لجامعة بنغازي " وتصاعد بهذه اليوم 21-1-2012 باقتحام المجلس الانتقالي ببنغازي هو نتيجة حتمية وجد متوقعة لما سبقه من ركام خطايا وغبار تخبط كسوء تقدير وسوء التدبير وسوء التقرير وليس مفاجاة بالمعادلة الخاطئة التي توهم البعض صحتها لتدوير الشعب وإدارة الدولة . المفاجاة حتما وقعت على رؤوس " المزايدين والمرتعشين والمرتعدين من مخاطر التغيير وهوامش التحولات وكأنهم يتوقعون أن تقنيات جراحة الأعصاب الدقيقة لا مضاعفات جانبية لها ..كما هو رهان المراهنين على النوايا الطيبة باطلاق الوعود والأماني والتوقع بالعرافة لاحلام ستتحقق وتقديم الثقة على الحذر بكل من يقودون المرحلة والدفع لهم من أرصدة الصبر الى ما لا نهاية حتى يورودوننا التهلكة لا حوافها وهم غير قادرين حتى على إدارة فندق وتسيير طليعة كشافة .. لقد سبق وحذرت من الفوضى ومن أنها ستكون نتاج سوء الادارة لا " شغب الشعب " ومن استفزاز مشاعر الناس ومن فشل في قراءة وكتابة بنود الثورة وتحويلها " بخبراء ووطنيين " الى دولة المؤسسات والقانون لا بصولة من تقدم الصفوف وهو لا يعي دوره ولا مواهب ولا قدرات له لأدائه .. هذه النتيجة على ما فيها من ألم وما يكتنفها من محاذير وما يعترينا من هواجس ومخاوف حيالها كانت صناعة ردئية لإدارة فاشلة راهنت على التسكين والترويض والتمرير بالوقت من دون جهد وبرعاية عمال فاشلين يتحملون هم وحدهم تداعياتها وعليهم في الآن والتو واللحظة تقديم قرارات عاجلة واجرائية مطمئنة للشعب ومحترمة لاراداته تصون هيبة الثورة وتحفظ البلاد والعباد وتردع كل متربص أو حاقد او متشفي عن الاتيان باي فعل يزعزع الاستقرار ويضاعف البلبلة .. أول هذه القرارات أن يصار الى تلبية المطالب العاجلة لليبيين بالاعتصامات وأهمها تسريع وتيرة التحول الديمقراطي ورفع الغشاوة والسرية باعلان الشفافية وترسيخ الشرعية بعد اعادة تشكيل المجلس وتطهيره وطرد المتسلقين واعوان النظام السابق وتعديل اعلانه الدستوري وقانونه الاساسي واختيار اعضاء ثقاة وان ينحصر دور المجلس في كونه مجلس شورى ورقابة وناقل لبريد ومطالب الشعب للحكومة الانتقالية التي ينبغي ان تعمل كحكومة أزمة وتسيير اعمال بعد أن تتخلص من أعضائها غير المرغوب فيهم وتمنح صلاحياتها بما يكفل نجاحها بتنفيذ برنامجها ومهامها المنطة بها . اضافة الى استصدار قرارات عاجلة باعادة تطهير السلك الدبلوماسي وتشكيل لجان جرحى والشهداء ودعم مؤسسة الجيش الوطني والداخلية بما يحقق الأمن الوطني والسلم الأهلي وحماية سيادة الدولة ومؤسساتها وأمن وأملاك المواطنين وثروات الشعب .. اقول ايضا للمتخاذلين ساعة الجرأة والمتراجعين ساعة الافصاح والمرتبكين بالموقف وطرح افكار الحل كفاكم بطولات وراء الكيبورد يا من غبتم عن الفعل والميدان والعمل زمن " المقبور " ونراكم اليوم تناصفون المسافة ولا تقتربون مما يحرج ارجلكم ويفضح سيرتكم الاولى فليس الرأى كالعمل به وليس من مثال لا شاخص يدل عليه ... الشعب والبلاد بحاجة لمن يتقدم بالفكرة ويعمل بها وليس لمن يترصد محاولات المبادرين بالغامه الحاقدة ونعيقه الفاجر من ورائهم كونه جبان لا يجرؤ على خوض الغمار الا هنا على جداره الوثير " كفيسبوكي مثير للتعليقات " ولم يكن بذات الصولة حين كان يخشى ابوالهول وينأى عن رشقه ولو بكلمة... ليبيا تحتاجنا جميعا لنجتهد بحبها عملا لا طعنا ولنقفل كل ثغرة لمن يشحذون الأسافين ويزرعون الفخاخ بالحجاج الزائف والنقاشات الشائكة .. نعم على المجلس الانتقالي ورأسه السيد المستشار ان يعي ان الديمقراطية هي الحل وان لا شخصنة لرأس الدولة ان ادارة البلاد بأزمتها تستدعي توسيع المشاركة السياسية والتوافق على الحل بقرارات وطنية يصنعها وطنيون أحرار لا زمرة سراق وفاشلين ومحتكرين للسلطة والقرار ... وإلا فليرحل كل من لاستطيع ان يكون خادما للشعب مستمعا له عاملا بارداة ورغبة الأمة ... كلمة أخيرة للشباب الليبي : هذه ثورتكم وأنتم طليعة الشعب وكنتم شهودها وشهدائها وأبطالها فاحرصوا على ان لا يجنح بكم الغضب أو ان يستغل أحد من أعداء الشعب الفرصة لاحداث الفوضى او وصم ثورتنا بالفوضوية ... نعم لتصحيح المسار , نعم للدولة المدنية , نعم لسيادة القانون والمؤسسات , نعم لتطبيق الحقوق وتلبية المطالب .. نعم لليبيا الحرة ....
* مما يؤسف له أنني سمعت بما حدث بنغازي منذ ساعة تقريبا حيث وصلت صباح اليوم للقاهرة وفؤجئت بصديق على الهاتف يخبرني بما حصل كنت وقتها بميدان التحرير حيث زرعت اول خطواتي تحية لثورة مصر واحرار مصر ومن هنا اقول للاحرار فقط أحييكم بميدان الشجرة
->إقراء المزيد...

الأحد، يناير 08، 2012

ماذا بقي لي !؟


" الأموال تنهب , الغابات تقطع , الأثار تسرق , السلاح يشهر , الصلاحيات تسحب , المناصب تستطمع , النفوس تشحذ الغل , القلوب تعطل الحب , العقول تحبط الرشد , الأيادي تتمدد بالأخذ والبلاء , البطون لا تشبع الهلع والجزع بصرة الفزع , الأنياب بارزة والوجوه متجهمة , الحوار والخوار والفساء سواء , الضرب تحت وفوق الحزام والطعن بالظهر والصدر , الدماء تثمن , الجراح تنكى , الشهداء والشهادة تسلع , المدن تتنابز , القبائل تحتشد , الوطن يسعر يباع والمواطن مشاع للاشاعات والهواجس والفتن , المباني العامة تقتحم , الدولة دولتنا نسرقها وندمر بنيتها ونتحاصص علي أملاكها ونتدافع على خزائنها ومخازنها بالسلب ..............

ماذا بقي لي بهذه الخريطة المدججة بالسلاح المؤججة بالطلاح والمفججة بالصراعات والمدبجة بالمطامع والمعشقة على جدارها الأخير بأنياب الاستباحة ومن من !!؟؟ انهم أبنائها " الهررة " يخدشون حيائها ويثقبون شرفها بقارعة الحريق ولا يستحون !!؟؟؟...................

بقي لي فقط خمس حروف بقلبي والله لن يفتكها مني واخز أشوس أو سفسير همازولن يسرقها من لساني الطليق أفاك بلا ضمير ولا دعي أو شقي او غاصب أو مزايد .................

ماذا بقي لي !؟ ......................

بقيت لي بكنز الدنيا والعمر تركة خدمة واجب من بلدي لولدي , هي ليـبـيـا وليـبـيـا وبس وهذه تكفيني لأغادر من يلص كحلها ويمزق ثوبها من يتبضعها ويسترضعها ويتحطب من عودها لشوائه فحما , بقيت لي أيقونة مهد ومعاد لحد وجواز سفر وسافاخر بها العالم ما حييت والباقي لياخذه من يرشق بسهمه ويرمي بحقده ومن يناور بحسده ومن يجاهر ويسر بصراعه , بقيت لي حصة الاسم والقسم بالعهد والود والهتاف لها شوقا وعشقا والباقي لكم يا رهط السراق والحداق والشطار والعيارين وقتلة الأم الولود الودود لتصيروا ما بقي من عزها أثر وما بقي من ذريتها قبائل غجر .......

يــــــــــــا لــــــــيـــــبــــــــــا يـــــا حــصـتي
مـن مهـبط آدم بهذا الـكـــون الفـسـيـح .....

يا سيدتي الوجعة في لساني اسمك وشفتين لصمتك ,,
بكفي طينك وبخورك الحامي مذ قبلت ثراك الرطيب ,,,

ما عز الشفاء يا هم القراطيس وفيك مهبط قلمي وفيك داوتي ,,

اعاقر آهاتك المديدة بلبيك سيدتي ,,

كلما اعتصرتني حبا وعن بالبال موعد الدواء ,,

يا مضغة بأنياب المتشدقين والذاعرين بشهوة الافتراس لجسدك الجريح ॥

لن ازدريك و لن أخذلك ولو بقيت بأحضان رباك خفقة جناح يرددني صدى ...

أحبك بكل اللهجات , اناديك في كل المدن والقرى ... ليبيا ..............





->إقراء المزيد...

الكواكبي بمدارات مجرتنا المثقوبة


عبدالرحمن الكواكبي ::
نجم رائد للإصلاح بسماء لا زالت ملبدة بالجور منذ زمانه وتتأبى عن السطوع رشادا ... وها نحن نقبع بذات رقعة زمانه وتحت سطوة أهل جنسه وانسال عصره بظل وظلمة حكمانية رهقة ومرهقة ما أشعلت غير كير العبودية وما أنارت غير مجامر عبادتها لرعية عبيدها وما طالنا منها غير رشق الجمر ودر الرماد ... ما توراثنا منها عرش بعد عرش غير مستبد من ظهر مستبد وغير تركة ظلميات لأمة مهدورة الكرامة لم ينظر فيها عدل بميزان ولا أسعفها تاريخ التجارب المثلى لبناء الدول وثورات الشعوب بميزة الاحتكام بحكمة الحكم بعدل والعدل بقانون ,المواطنة بدستور , كي تجثت الإستبداد من جذورها ولترفل بظلال الرفاه والحرية والمساواة لبني قومها كنسل بشر لا كبهائم تساق الى حيث لا عدل الا بسوط الذل ولا علف الا من حكمة معشوشبة عافتها الديدان الزاحفة قبل الماشية .

طالعوا ما قال :

-(( مبنى قاعدة كون الأمَّة التي لا يشعر أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقُّ الحريّة هو: إنَّ الأمَّة إذا ضُرِبَت عليها الذِّلَّة والمسكنة، وتوالت على ذلك القرون والبطون، تصير تلك الأمَّة سافلة الطِّباع حسبما سبق تفصيله في الأبحاث السَّالفة، حتى إنَّها تصير كالبهائم، أو دون البهائم، لا تسأل عن الحرية، ولا تلتمس العدالة، ولا تعرف للاستقلال قيمة، أو للنظام مزية، ولا ترى لها في الحياة وظيفة غير التابعية للغالب عليها، أحسنَ أو أساء على حدٍّ سواء، وقد تنقم على المستبدِّ نادراً، ولكنْ، طلباً للانتقام من شخصه لا طلباً للخلاص من الاستبداد، فلا تستفيد شيئاً، إنما تستبدل مرضاً بمرض؛ كمغصٍ بصداع. وقد تقاوم المستبدَّ بسَوق مستبدٍّ آخر تتوسَّم فيه أنَّه أقوى شوكةً من المستبدِّ الأول، فإذا نجحت لا يغسل هذا السائق يديه إلا بماء الاستبداد، فلا تستفيد أيضاً شيئاً، إنما تستبدل مرضاً مزمناً بمرض حديث، وربما تُنال الحرية عفواً، فكذلك لا تستفيد منها شيئاً؛ لأنَّها لا تعرف طعمها، فلا تهتمُّ بحفظها، فلا تلبث الحرية أن تنقلب إلى فوضى، وهي إلى استبدادٍ مشوَّش أشدُّ وطأةً كالمريض إذا انتكس. ولهذا؛ قرَّر الحكماء أنَّ الحرية التي تنفع الأمَّة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأمَّا التي تحصل على أثر ثورةٍ حمقاء فقلّما تفيد شيئاً؛ لأنَّ الثورة –غالباً- تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى مما كانت أولاً. فإذا وُجِد في الأمَّة الميتة من تدفعه شهامته للأخذ بيدها والنهوض بها فعليه أولاً: أن يبثَّ فيها الحياة وهي العلم؛ أي علمها بأنَّ حالتها سيئة، وإنَّما بالإمكان تبديلها بخيرٍ منها، فإذا هي علمت بطبعه من الآحاد إلى العشرات، إلى إلى...، حتى يشمل أكثر الأمَّة، وينتهي بالتحمُّس ويبلغ بلسان حالها إلى منزلة قول الحكيم المعرّي: إذا لم تقُم بالعدل فينا حكومةٌ فنحن على تغييرها قُدَراء وهكذا ينقذف فِكرُ الأمَّة في وادٍ ظاهر الحكمة يسير كالسيل، لا يرجع حتى يبلغ منتهاه . ))-



->إقراء المزيد...

الخميس، يناير 05، 2012

شدي عليك الجرح . أميمة خليل



أميمة خليل تغني للأمل لمقارعة الألم وقهر الجرح .. إنتاج 4-1-2012 http://emnetpalm.blogspot.com/
أميمة خليل تغني للأمل لمقارعة الألم وقهر الجرح ." شدي عليك الجرح " ..
الى كل الأحرار بليبيا وأبناء الربيع العربي جميعا الساعون للحرية والديمقراطية والمواطنة
الحقة في دولة المدنية دولة المؤسسات والقانون.
إلى المعتصمين بميدان الشجرة , بميدان الجزائر , ميدان العدالة وعلى مد ومدى خارطة الوطن الجميل .
->إقراء المزيد...
Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art