الأحد، يناير 22، 2012

صبرا يا آل الشجرة . من ميدان التحرير, حققننا الحرية ومطلبنا دولة المؤسسات والقانون . دولة الديمقراطية ,العدل والمساواة


ما يحدث هذه الأيام وتفجر عقب زيارة " السيد غوقة لجامعة بنغازي " وتصاعد بهذه اليوم 21-1-2012 باقتحام المجلس الانتقالي ببنغازي هو نتيجة حتمية وجد متوقعة لما سبقه من ركام خطايا وغبار تخبط كسوء تقدير وسوء التدبير وسوء التقرير وليس مفاجاة بالمعادلة الخاطئة التي توهم البعض صحتها لتدوير الشعب وإدارة الدولة . المفاجاة حتما وقعت على رؤوس " المزايدين والمرتعشين والمرتعدين من مخاطر التغيير وهوامش التحولات وكأنهم يتوقعون أن تقنيات جراحة الأعصاب الدقيقة لا مضاعفات جانبية لها ..كما هو رهان المراهنين على النوايا الطيبة باطلاق الوعود والأماني والتوقع بالعرافة لاحلام ستتحقق وتقديم الثقة على الحذر بكل من يقودون المرحلة والدفع لهم من أرصدة الصبر الى ما لا نهاية حتى يورودوننا التهلكة لا حوافها وهم غير قادرين حتى على إدارة فندق وتسيير طليعة كشافة .. لقد سبق وحذرت من الفوضى ومن أنها ستكون نتاج سوء الادارة لا " شغب الشعب " ومن استفزاز مشاعر الناس ومن فشل في قراءة وكتابة بنود الثورة وتحويلها " بخبراء ووطنيين " الى دولة المؤسسات والقانون لا بصولة من تقدم الصفوف وهو لا يعي دوره ولا مواهب ولا قدرات له لأدائه .. هذه النتيجة على ما فيها من ألم وما يكتنفها من محاذير وما يعترينا من هواجس ومخاوف حيالها كانت صناعة ردئية لإدارة فاشلة راهنت على التسكين والترويض والتمرير بالوقت من دون جهد وبرعاية عمال فاشلين يتحملون هم وحدهم تداعياتها وعليهم في الآن والتو واللحظة تقديم قرارات عاجلة واجرائية مطمئنة للشعب ومحترمة لاراداته تصون هيبة الثورة وتحفظ البلاد والعباد وتردع كل متربص أو حاقد او متشفي عن الاتيان باي فعل يزعزع الاستقرار ويضاعف البلبلة .. أول هذه القرارات أن يصار الى تلبية المطالب العاجلة لليبيين بالاعتصامات وأهمها تسريع وتيرة التحول الديمقراطي ورفع الغشاوة والسرية باعلان الشفافية وترسيخ الشرعية بعد اعادة تشكيل المجلس وتطهيره وطرد المتسلقين واعوان النظام السابق وتعديل اعلانه الدستوري وقانونه الاساسي واختيار اعضاء ثقاة وان ينحصر دور المجلس في كونه مجلس شورى ورقابة وناقل لبريد ومطالب الشعب للحكومة الانتقالية التي ينبغي ان تعمل كحكومة أزمة وتسيير اعمال بعد أن تتخلص من أعضائها غير المرغوب فيهم وتمنح صلاحياتها بما يكفل نجاحها بتنفيذ برنامجها ومهامها المنطة بها . اضافة الى استصدار قرارات عاجلة باعادة تطهير السلك الدبلوماسي وتشكيل لجان جرحى والشهداء ودعم مؤسسة الجيش الوطني والداخلية بما يحقق الأمن الوطني والسلم الأهلي وحماية سيادة الدولة ومؤسساتها وأمن وأملاك المواطنين وثروات الشعب .. اقول ايضا للمتخاذلين ساعة الجرأة والمتراجعين ساعة الافصاح والمرتبكين بالموقف وطرح افكار الحل كفاكم بطولات وراء الكيبورد يا من غبتم عن الفعل والميدان والعمل زمن " المقبور " ونراكم اليوم تناصفون المسافة ولا تقتربون مما يحرج ارجلكم ويفضح سيرتكم الاولى فليس الرأى كالعمل به وليس من مثال لا شاخص يدل عليه ... الشعب والبلاد بحاجة لمن يتقدم بالفكرة ويعمل بها وليس لمن يترصد محاولات المبادرين بالغامه الحاقدة ونعيقه الفاجر من ورائهم كونه جبان لا يجرؤ على خوض الغمار الا هنا على جداره الوثير " كفيسبوكي مثير للتعليقات " ولم يكن بذات الصولة حين كان يخشى ابوالهول وينأى عن رشقه ولو بكلمة... ليبيا تحتاجنا جميعا لنجتهد بحبها عملا لا طعنا ولنقفل كل ثغرة لمن يشحذون الأسافين ويزرعون الفخاخ بالحجاج الزائف والنقاشات الشائكة .. نعم على المجلس الانتقالي ورأسه السيد المستشار ان يعي ان الديمقراطية هي الحل وان لا شخصنة لرأس الدولة ان ادارة البلاد بأزمتها تستدعي توسيع المشاركة السياسية والتوافق على الحل بقرارات وطنية يصنعها وطنيون أحرار لا زمرة سراق وفاشلين ومحتكرين للسلطة والقرار ... وإلا فليرحل كل من لاستطيع ان يكون خادما للشعب مستمعا له عاملا بارداة ورغبة الأمة ... كلمة أخيرة للشباب الليبي : هذه ثورتكم وأنتم طليعة الشعب وكنتم شهودها وشهدائها وأبطالها فاحرصوا على ان لا يجنح بكم الغضب أو ان يستغل أحد من أعداء الشعب الفرصة لاحداث الفوضى او وصم ثورتنا بالفوضوية ... نعم لتصحيح المسار , نعم للدولة المدنية , نعم لسيادة القانون والمؤسسات , نعم لتطبيق الحقوق وتلبية المطالب .. نعم لليبيا الحرة ....
* مما يؤسف له أنني سمعت بما حدث بنغازي منذ ساعة تقريبا حيث وصلت صباح اليوم للقاهرة وفؤجئت بصديق على الهاتف يخبرني بما حصل كنت وقتها بميدان التحرير حيث زرعت اول خطواتي تحية لثورة مصر واحرار مصر ومن هنا اقول للاحرار فقط أحييكم بميدان الشجرة
->إقراء المزيد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art