الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

تراجيديا الرمل والملح

crossing  desert  of libya

يقول جون وليامز: ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقا ؟.

أعرف أننا ومنذ أمد نصدر البراميل تلو البراميل" الزيت الأسود " للرجل الأبيض ...

وبيتنا بلا زيت قناديل ....

انظروا ( بالصورة أعلاه )

هاهي تخومنا الخرقاء تقترفها الفوضى ! بقوافل الهجرة للرجل الأسود

في رحلة للشقاء والحيف .. وبوصلتهم تؤشر على خواءنا كمحطة للتزود بالنقود ..

فيما نحن نعاني النضوب ويتمدد شوك السغب بحلوقنا وعلى وجوهنا ترعرع الشحوب...

أنها بحق تراجيديا لا تذوب في الوعي ولا تكنسها من أمامنا مزاعمنا بأننا لا نراها

لقد حطت بخشبتها وكواليسها وصيرتنا ممثلين ومتفرجين..

في كلتا الحالتين ثمة بالوعة سوداء .. تلتهم أعصابنا .. وتجرجر ضحكاتنا وراء فغر عميق.

بينما يتفانى الذبول في جهوده الماحقة لتتكفل دبابير السخرة بامتصاص رحيقنا وعرقنا

كرقيق الحقول لا طعام ولا رأي ولا لون لهم ...

حقيقة أم جنون ... ويا ليت المقام يسمح للعقل لفكرة متكلمة أو للتفاؤل ببنت شفه .

يحزنني القول أن نظرية الثقوب السوداء لا مثال لها بالسماء ..

أنا بت أكثر يقينية بصدق وجودها على الأرض وفي فراغ الواقع ..

لست بحاجة لإثباتها هناك أو حتى للاستلقاء والتمدد على عتبة

النيوتينية التي يصمنا كيسنجر بالعجز عن طولها ..

ربما وجه الصحة يأتي معكوسا هنا , فللجاذبية قوانين أخرى , أنها لا تجذبنا للأسفل فحسب

بل تسحقنا بقدر ما إلى ما تحت الأسفل. السفلي..

عندنا رصد الثقوب السوداء واكتشافها لا يحتاج تلسكوبات عملاقة ومكلفة..

بل ببساطة ودون ذلك بكثير ,,

فقط لنقم بإحصاء عددها بجيوب من حولنا .. وبعضهم لا يؤمن بالجيب أصلا كحافظة نقود مع حدة أنفلونزا الديون المستشرية بيمينه التي لا تملك إلا زوجه الملهمة للصراخ وحفنة أرانب جائعة تتفاقم أزماتها مع غلاء البرسيم ورخص التراب .. . وأخيرا هاهي المناديل تستثمر في عيوننا وأنوفنا بين بورصة العطس وبنوك الدموع ...

أخشى ما أخشاه أن تصدق فينا نظرية الإزاحة والتدافع البشري ,, وتتجلى سلبا ولغير صالحنا كعادة التاريخ والقدر والحكمانية الموجود المتوطنة كوباء إقليمي ومنذ زمن ..

فتلقي بنا تطبيقاتها بعرض الفقر دون حفنة دولارات أو حتى براميل خاوية ننحشر فيها كبلاد مثقوبة وصدئة..

أما حراسة جنائن أوربا ونقاءها الجيني وسلمها الاجتماعي والديمقراطي فليتدبر أمره الرومان واليونان والفايكنج والسكسون والأسبان والفرنجة والجرمان بمجمع بروكسل القدسي ..

ولينتظروا مع روح تشرشل وأسماكه طلائع اللعنة المقلوبة للرق والاستعمار تسرح بأشباحها في مرافئهم..

فقط ودون تأجير حكامنا كعلوج - " غفر سواحل وصائدي عبيد !" - وبعيدا عنا وعن ترابنا العجاج وماءنا الأجاج الذي لا زال يذكر الريس ازريق والكابودان باربروسا ..

أما ضحايا الكونتاكينتية الجديدة "قصة الأفريقي كونتا كينتا بفيلم الجذور الشهير"

فربما تتبنى قصصهم سيناريوهات ورش النصوص بهوليود

عقب تربعنا على واحدة من كاميراتها وبدولارات معدودة (,...10000000)

مع تمنياتي للأفارقة وغيرهم بحياة أفضل بأوطانهم وبوطن أفضل لمواطني ..

->إقراء المزيد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art