السبت، ديسمبر 19، 2009

المشي . بين خفة العقل والحكمة الحافية

سعفات إمنت

نثرثر لبعضنا نمضغ حروف أحوالنا الركيكة ,,

نبتلع بعضها ونستبقي لليوم التالي حصته من قرفنا الشفوي والمكتوب,,,,,

فليس لحبر الزمن أي جديد نستهلكه غير سم العقارب ولسعات الرتابة

تزحم الساعات ..

نفكك سطور الفراغ على طاولة مزدحمة بالأسئلة المستعجلة والنافقة

من حوارات فارطة

فيما تتسول النكات العابرة سحنات المغلولة أفواههم ,,

قلما تنجح في استثارة الأسارير الضامرة

فلا ترجع بغير اصفرار ضحكة أو احمرار الغضب ,,

أصابعنا القلقة توسوس للنادل بنقرات مزيفة فيقترح علينا

حضوره الراقص حاملا فناجينه العارية من البن والفن ..

تبقى مغالبة الاكتراث حيال الوجوه المغتاظة من حولنا

وهي ترمق شفاهنا بنظرات الهجاء ..

بعد إن ملت دلدلت أذانها بصوتنا الخفيض

مكابدة مضافة ,,, وثغرة في غير محلها لتسرب الوقت المهدور

وأنت تستقطر له بعض تركيزك فلا تجد له ما يسد قحطه ...

نبتلع وقود المقاهي وننفخ من فحم الشفاه ما يكفي لتسخين فرن .. !

.. نغادر على عجلة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ننهب شوارع المدينة الباردة كالمشائيين يعاقرون أصداء نعالهم

بوشوشات حافية

ولا نفترق حتى نحترق ,, أو كما قال القلق حتى ننفجر باللاشيء

عند أول مشاحنة مفخخة بالرأي الشديد الانفعال

أو جراء شرارة طائشة لمفارقة قد تستدرج حبال أعصابك

للالتفاف حول عنقك والاشتعال كمدا ,, حتى الموت ,, …..

لازالت الفوضى الشائكة نبتة دائمة الاحمرار تزين الأرصفة وتقمع

نضارة العابرين ..

ولازالت الإشارات الضوئية مزارات للدراويش والساقطين من

سجلات التعقل بأرشيف الجنون

مجانين المدينة يتضاعفون بوتيرة معقولة في مشهد الحكمة المقلوب

يمنحوننا منها ما يكفي لإحراج أفواهنا التي لا تأخذ ولا تعطي ,,,

وهم الحالمين بتنظيم حرية حركة المرور ...

فيوزعون مناشير الغضب على الملأ

رافعين أصواتهم وصراخهم أناء الليل وأطراف النهار …

فلا يستفيقون إلا باحتقان الكوابيس المزدحمة من كل نوم عميق ,,,,

في كل يوم نكتشف إن عضوا جديدا ينضم وأعضاء آخرين غادروا ..

سنعود غدا وإن لم نفعل ..

ربما نكون جميعا دراويش بالمزارات المشهودة ,

أو لا نكون .......

سعفات إمنت

الحبيب الأمين

->إقراء المزيد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art