في ذكرى ميلاد شاعر الوطن الكبير
الراحل أحمد رفيق المهدوي
( ولد بفساطو يناير 1898 )
ذهبت بالسيط فساطو وإن
لم يدعها غيرها أن تستقل
مسقط الرأس لها في عنقي
من أياديها وفي قلبي محل
وطني عندي عزيز كله
وهو للروح نصيب من أزل
********
ويقول أيضا :
وياوطني هجرتك لا لبغض
ولا أني منحت سواك ودا
فلا والله ما هاجرت حتى
جهدت ولم أجد من ذاك بدا
ويقول في حنينه للوطن :
يا من على البعد نهواه ويهوانا
لشد ما شفنا شوق فأضنانا
ذكرى عهود الهوى باتت تساورنا
يامن يبلغ للاحباب شكوانا
إنا بحكم الهوى صرنا - ولا عجب -
نزيد ذكرا لمن يزداد نسيانا
ما انصفتنا الليالي حينما تركت
جسما هنا وهناك القلب ولهانا
حتى قوله :
ما خيم الليل إلا بات يقلقنا
شوق فإذا رقد السمار ناجانا
نحن شوقا إلى أوطاننا فإذا
تبسم البارق الغربي أبكانا
وعن ليبيا وطن واحد موحد لا انفصال له يقول شاعر الوطن :
طرابلس الغرب العزيزة فصلها
وتقسيمها " فصلُ " يعد من الهزل
شقيقة روح ٍ إن تفرق جسمها
تفرق شعب واحد الجنس والاصل
أيمكن فصل بيننا وقلوبنا
جميعاً على أعداء أوطاننا تغلي
*******************
رحم الله أحمد رفيق المهدوي
وأسكنه فسيح جناته
( توفي في منتصف يوليو 1961 ببنغازي ) .
->إقراء المزيد...
0 التعليقات:
إرسال تعليق