الخميس، مايو 10، 2012

وجهات ضجر


*- " سمعنا أن الديناصورات انقرضت لضخامة أجسامها وصغر حجم عقولها ولشراسة فكرتها عن العيش المشترك وصراعاتها الغرائزية الحمقاء حول مكتسبات الحياة الفطرية مع عوز مورثاتها عن الارتقاء بلا تطور للبقاء على الخارطة البيولوجية !! يبدو أنها تعود من محاضن المتحف " الجوارسي " الى حاضرة المسكونة بنسخ معدلة بشريا !! متضخمة الرؤوس متطاولة الألسن وبذيول مشكلات طويلة وأضخم لا تقع على رؤوسها وحدها ــ كما قيل عن الشهب والنيازك التي أهلكتها والطوفان الذي كنسها ككاكئنات معقدة من على وجه البسيطة ـــ بل على كل بيئتها المأزومة وكل المخلوقات المجاورة !!!!؟؟؟؟ "


*- " بزمن النعاج قالوا نحن نخاف أولي القرون انا هنا صامتون بأفواهنا ألسنة الصوف لا نسرح ولا ننطح !!! ...
بزمن الكباش تناطحوا على الماء والكلا ومددوا على كل الربيع ألسنة ثغاء للقطيع انا نرتع هنا نرعى لكم وراعون !!!! .."

*- " لا وقود للعجلات وجائحة زيت الفرامل تصول !!!! ..
لا شيء يدور غير الجيوب الرباعية الدفع وفواتير شرطة النجدة الوطنية !!! ...لا قيود لا عهود لا ورود !!!! الخطوات البائدة ومسارب حنين تعود !!! لا حدود للضباب للدخان غير فناجين النكات , أعقاب الثقاب والمقاهي الرمادية والمصائر القابلة للاشتعال !!!؟؟؟ ... "

*- " عندما يطرق الموقف أدعياء نبالة العقل وطهارة الحبر ويلح الدور بفكرة ابداء الرأى العاجل من دون حسابات لقاء الحتف أو مواعدة القطف تفرز غدة التملق والنفاق والخوف صديدها القميء وينحسر ماء الوجه وزلال الوعي .. تقربن كبد الحقيقة احتراما لأنياب غول الضرر وتلتوي أعصاب البطن على لسان البطل الثقافي المزعوم فتفضح جوعه القيمي ,, فصامه المزمن وعريه كواعظ رث المقال على قارعة المجتمع لا يلوي على مسلك غير تكريس جسده وجلده ووجهه للقيد مبديا تنخسه المؤسسي بدودية مقتدرة وعن سبق خضوع وتبلد ضمن طوابير المنتظرين بلا حياء لرغيف الحياة سواء كان بجبة أشعب أو بعمامة ابن رشد !!!! ....
لهذا ظلت الحضارة معجزة والتقدم اسطورة والحرية خرافة والمجتمع متخلف كون مثقفيه وأدعياء التنوير فيه غير مخلصين للخلاص من عوز الدرهم ووهم الدينار ولوثة الجهل يدسون المعرفة بجيب العقل فواتير ابتزاز وسجلات استثمار ويكتبون بين الشبق والشراهة الباطنية بحروف تخمرت ببطونهم ,, انهم يعيشون تماما كما يعيش العقل برؤوس البسطاء ومن يسمونهم سوقة ودهماء ورعاع لا يفكرون باستثناء انهم يتكلمون كآلهة من رخام مغشوش تدعي انها لا تجوع بمنصات النحاتين بالاغواء والاغراء أمام من يتصنمون عليهم من بني اللحم والعظم بميزة الفكر والمعرفة والوعي ويلقوننهم هراءهم كتراتيل مقدسة للصيام عن مبيحات الجهل ومثيرات لعاب الاقتراف !!!!!! ..... "ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .



->إقراء المزيد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Google

متواجدون

نصير شمه - مقطوعة العصفور الطائر

قصور مصراتة

art